الجديد برس : دولي
دعت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الخميس تركيا إلى وقف عدوانها على سوريا فورا وسحب قواتها من هناك.
وفي بيان بموقعها الرسمي أبدت الوزارة قلقها بشأن الوضع الإنساني والمخاطر المحدقة بالمدنيين في منطقة الصراع.
وجاء في البيان ”وزارة الشؤون الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية… تؤكد (على ضرورة) الوقف الفوري للهجمات وخروج الجيش التركي من الأراضي السورية“.
من جهتها ناشدت نائبة رئيس البرلمان الألماني “بوندستاج” حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشكل غير مباشر جعل عضوية تركيا في الحلف موضع تساؤل، في ظل العملية العسكرية التركية ضد الاكراد في شمال سورية.
وقالت كلوديا روت، السياسية بحزب الخضر الألماني، على هامش مؤتمر في مدينة فريدريشسهافن، جنوبي البلاد، اليوم الخميس: “إذا لم يصدر عن حلف الناتو مجددا رد فعل، إذا صمت الناتو مجددا، إذا لم يجعل الناتو عضوية (تركيا) موضع تساؤل، سيتعين عليه حينئذ التوقف عن التحدث عن تحالف القيم”.
واتهمت روت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ “شن حرب مخالفة للقانون الدولي”، وتحدثت في سياق ذكرها له عن “أعداء الديمقراطية ومحتقري دولة القانون”.
إلى ذلك، هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس بفتح أبواب أوروبا أمام ملايين اللاجئين ردا على الانتقادات الاوروبية للهجوم التركي الجاري حاليا في شمال شرق سوريا.
وقال اردوغان في خطاب ألقاه في انقرة “ايها الاتحاد الاوروبي، تذكر: أقولها مرة جديدة، اذا حاولتم تقديم عمليتنا على انها اجتياح، فسنفتح الأبواب ونرسل لكم 3,6 مليون مهاجر”.
ومن جهتها أعلنت قوات سوريا الديموقراطية الخميس تصديها للعملية العسكرية التركية ضد مناطق سيطرتها في شمال سوريا، غداة قصف عنيف استهدف مدنا وقرى حدودية، ما يثير الخشية من أزمة إنسانية جديدة.
وبعد ساعات من قصف عنيف تخللته غارات محدودة، أعلنت أنقرة ليل الأربعاء بدء هجومها البري في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، في عملية عسكرية جاءت بعد ما بدا أنه أشبه بضوء أخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سحب جنودا أميركيين من نقاط حدودية.
وتلقى ترامب انتقادات واسعة اتهمته بالتخلّي عن المقاتلين الأكراد الذين شكّلوا شريكاً رئيسياً لبلاده في دحر تنظيم الدولة الإسلامية، وفقدوا خلال السنوات الماضية 11 ألف مقاتل في المعارك ضد الجهاديين.
وأثار الهجوم التركي غضباً دولياً واسعاً. وبدعوة من دول أوروبية معارضة للهجوم التركي، يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس اجتماعاً طارئاً حوله.
وقال مصدر إعلامي في قوات سوريا الديموقراطية لوكالة فرانس برس الخميس “لم تتوقف محاولات التوغل” للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، وتشمل مناطق عدة “من شرق رأس العين إلى غرب تل أبيض”.