الجديد برس : صحافة
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن إعلان الحكومة السعودية عن بدء المرحلة الأولى في اكتتاب شركة النفط السعودية “أرامكو”، يجب أن يذكر المستثمرين الدوليين بمخاطر الاستثمار في “أرامكو”؛ لأنه “استثمار في ظل نظام وحشي”.
وتضيف الافتتاحية: “يبدو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واثقا من أنه تجاوز ردة الفعل السلبية التي أعقبت مقتل الصحافي جمال خاشقجي قبل 13 شهرا”.
وتشير الصحيفة إلى أنه “في الأسبوع الماضي شهد مؤتمر سنوي للاستثمار، ترعاه المملكة، عودة كبار مسؤولي الحكومة ومديري رجال الأعمال الذين قاطعوه العام الماضي، بعد جريمة القتل التي قالت “سي آي إيه” إن من أمر بها هو ولي العهد، والأحد، أعلنت شركة النفط “أرامكو” عن أنها ماضية نحو المرحلة الأولى في الاكتتاب العام، وهي مبادرة يروج لها محمد بن سلمان منذ عام 2016″.
وتقول: “قبل أن يتدفق المستثمرون الغربيون، عليهم التفكير بالكيفية التي تغيرت فيها السعودية خلال السنوات الـ5 منذ وفاة حاكمها الملك عبدالله، وكما يكشف تقرير منظمة (هيومان رايتس ووتش)”.
وتلفت إلى أنه “حتى دون التقرير فإن الطرح الأولي لشركة “أرامكو” جاء بمحاذير، فقد تم منح الأسهم الأولى للسوق المالية الصغيرة، وهناك تقارير عن إجبار المستثمرين المحليين على شرائها، وتبنى محمد بن سلمان التقييم للشركة بتريليوني دولار، رغم ما يقوله المحللون الدوليون بأن قيمتها أقل من ذلك، فـ”أرامكو” فقدت نصف إنتاجها بعد الهجمات المدعومة من إيران على منشآت إنتاج النفط في سبتمبر، وهناك أسئلة حول قدرتها على الدفاع عن نفسها من هجمات أخرى”.
وترى الافتتاحية أن “المخاطر السياسية أكثر خطورة، فكما أظهرت وثائق في تقرير منظمة “هيومان رايتس ووتش”، فإن مشروع التحديث، الذي روج له محمد بن سلمان، ترافق مع حملة قمع شرسة واضطهاد تعسفي لم تشهد المملكة مثله في تاريخها”.