الجديد برس : متابعات
تصاعد الجدال بين وزير السياحة السابق في حكومة الإنقاذ ناصر باقزقوز، ومحافظ البنك المركزي في صنعاء الدكتور رشيد أبو لحوم، بعد اتهام الأول للأخير بالفساد وتقاضي مبالغ كبيرة، وبعدم أهليته وكفاءته في إدارة البنك.
ونفى أبو لحوم ما نشره عنه باقزقوز في صفحته على موقع «فيسبوك» حول اتهامات وجهت له بقضايا فساد مالي.
وقال إن ما نشره باقزقوز أكاذيب وفبركات تظهر الحقد الشخصي وتفصح لغتها عن دوافع سياسية وراء المنشور تستهدف القيادات المواجهة للحرب الاقتصادية على أبناء الشعب اليمني وتوجهات الدولة بالحرب على الفساد.
وأضاف أن الوثائق الدامغة تثبت زيف ما أثير ضده بأنه يستلم 30 مليون ريال مخصصات شهرية من وزارة المالية، وأن لديه أسطولاً من السيارات، مشيرا إلى أنه حرر خطاباً رسميا لوزارة المالية فور تعيينه محافظا للبنك يطالب بإنزال كافة مستحقاته من المالية كوزير سابق، كون قانون البنك يمنع تقاضي المحافظ ومجلس إدارة البنك أي مبلغ من خارج البنك.
وطالب محافظ البنك وزير السياحة السابق بإثبات ما ادعاه إن كان لديه ولو قصاصة دليل، قائلا: «وزير المالية يتقاضى ما تقاضاه باقزقوز عندما كان وزيرا، فأي ذهنية مكنته من نسج هكذا افتراء، والنيابة والقضاء هما من سيكشفان زيف وكذب وافتراء مروج هذه الاتهامات التي تندرج في جرائم التشهير والكيد السياسي والتشويه المنظم لقيادات الدولة».
ونوه أبو لحوم إلى أنه «لو كان لدى هؤلاء صدق وحرص -في إشارة إلى باقزقوز- لكانوا قدموا البلاغات للجهات المختصة»، مؤكدا أنه سينتهج سبيل القانون بتقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق وإبراز الحقيقة حماية لرجال الدولة من التشويه بالادعاءات الباطلة، ومنعا لتضليل الرأي العام بشائعات كاذبة، لاسيما والبلد تحت وطأة عدوان شامل تخدمه مثل هذه الشائعات والأخبار الكاذبة بالدرجة الأولى.
وكان باقزقوز هاجم أبو لحوم ووصفه بأنه فاسد وغير جدير بتولي منصب محافظ البنك، كما اتهمه بتأثيث مكتبه بأكثر من 25 مليون ريال، وأنه يتقاضى مبلغ مليون ريال يوميا من وزارة المالية رغم أنه لم يعد وزيرا لها، وامتلاكه أسطولا من السيارات.
وقال في منشوره: «رشيد أبو لحوم يعمل الآن محافظاً للبنك المركزي بصنعاء، وتم تعيينه وكيلاً مساعداً ثم وكيلاً ثم وزيراً للمالية ثم محافظاً للبنك، هذا كله حدث خلال 6 أشهر، وهو الخريج الجديد من الجامعة، ولا توجد لديه أية خبرة عملية».
وأضاف أن أبو لحوم جاء للمالية قبل 6 أشهر بتاكسي أجرة، والآن لديه أسطول من السيارات، ويستلم شهرياً الى حسابه الخاص 30 مليون ريال من وزارة المالية حتى الآن، والناس بدون مرتبات.
وأشار إلى أن أبو لحوم عندما انتقل للبنك المركزي رفض الجلوس على كرسي محافظ البنك السابق إلا بعد تغيير ديكور المكتب، في هذا الوقت الذي لا يجد المواطن قوت يومه، حسب تعبيره.
وأكد باقزقوز أن هناك متسعاً من الوقت للتصحيح ومكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين، وفي حال لم تتم إجراءات حقيقية في ذلك، فإنه لن يتوقف وسيكشف
كل المتسترين والعابثين.
نقلا عن صحيفة لا