الجديد برس : عربي
كشف حساب مهتم بشؤون المعتقلين السعوديين، اليوم الاثنين، عن شن السلطات في المملكة حملة اعتقالات واسعة في أوساط الأكاديميين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق عليها وسم “#اعتقالات_نوفمبر”.
وقال حساب “معتقلي الرأي”، في تغريدات نشرها على “تويتر”، إن السلطات شنت خلال الساعات الـ48 الماضية حملة اعتقالات تعسفية جديدة، استهدفت عدداً من الأكاديميين والمغردين، ومن بين المعتقلين نساء، حيث تجاوز العدد 8 أشخاص.
كما قال مصدر بمنظمة القسط الحقوقية السعودية، التي تتخذ من لندن مقراً لها، إن رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية اعتقلوا هؤلاء المثقفين من بيوتهم في العاصمة الرياض ومدينة جدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، الأسبوع الماضي، لكن لم يتضح سبب الاعتقالات.
🔴 عاجل
تأكد لنا أن السلطات شنت خلال الساعات الـ 48 الماضية حملة اعتقالات تعسفية جديدة ضد عدد من الأكاديميين والمغردين، ومن بين المعتقلين نساء.
وسننشر لكم خلال الساعات القادمة الأسماء التي يتم التأكد من اعتقالها.#اعتقالات_نوفمبر pic.twitter.com/WfseZW0ehy— معتقلي الرأي (@m3takl) November 24, 2019
وذكر أن من بين المعتقلين الذين تم التعرف عليهم الصحفية المتدربة في صحيفة “الوطن” السعودية، مها الرفيدي؛ وذلك على خلفية دعمها لمعتقلي الرأي.
وأشار إلى أن المعتقلة سبق أن راسلت صفحته في وقت سابق، وأكدت تعرضها لتهديدات بالاعتقال.
وتابع أن السلطات السعودية اعتقلت الأكاديمي والمفكر “سليمان الناصر”، وذلك على خلفية مواقفه الفكرية.
🔴 عاجل 2
تأكد لنا اعتقال الأكاديمي والمفكر #سليمان_الناصر (salnasser) وذلك على خلفية مواقفه الفكرية.#اعتقالات_نوفمبر pic.twitter.com/b4AsPrfAdF— معتقلي الرأي (@m3takl) November 25, 2019
وأكمل أن هناك أنباء شبه مؤكدة عن قيام السلطات باعتقال الأكاديمي والمدون فؤاد فرحان، المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة رواق؛ بسبب نشاطه الثقافي ومواقفه الفكرية.
🔴 عاجل 3
أنباء شبه مؤكدة عن اعتقال الأكاديمي والمدوّن #فؤاد_الفرحان، (alfarhan) المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة رواق، وذلك على خلفية نشاطه الثقافي، ومواقفه الفكرية.#اعتقالات_نوفمبر pic.twitter.com/gNBgDZKsNt— معتقلي الرأي (@m3takl) November 25, 2019
وذكر الحساب أن هناك أنباء عن اعتقال الأكاديمي والمدوّن (م. ف)؛ على خلفية تغريداته، ومواقفه الفكرية. وأضاف: “يعتذر حساب معتقلي الرأي عن عدم نشر اسمه الكامل حرصاً على سلامة عائلته”.
وأكّد “معتقلي الرأي” اعتقال الكاتب الصحفي بدر الراشد، منوهاً بأن خلفيات اعتقاله لا تزال مجهولة حتى الآن.
ولفت الحساب أيضاً إلى اعتقال الناشط والأكاديمي وعد المحيا، دون الإشارة إلى ملابسات اعتقاله وأسبابها.
وقال الحساب أيضاً إنّ الكاتب عبد المجيد سعود البلوي اعتقل بعد مداهمة منزله في المدينة المنورة، كما صودر جهازه المحمول وحاسبه الشخصي.
كما اعتقلت قوى الأمن السعودية المدون الشاب البارز عبد الرحمن الشهري، بعد مداهمة منزله ومصادرة بعض ممتلكاته، في حين أن أسباب الاعتقال ما زالت مجهولة، وفق “معتقلي الرأي”.
وفي إطار “اعتقالات نوفمبر” قامت السلطات كذلك باعتقال الكاتب والمدون الشاب عبد العزيز الحيص، في حين لم تذكر أسباب اعتقاله، بحسب “معتقلي الرأي”.
في سياق متصل ذكر الحساب أنه من المقرر أن يشهد الأسبوع الجاري جلسة النطق بالحُكم ضد الشيخ سلمان العودة، بعدما حددت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض الأربعاء 27 نوفمبر موعداً لهذا الحكم.
وتأتي هذه المعلومات في وقت تتحدث فيه منظمات دولية وناشطون عن انتهاكات كبيرة يتعرض لها المئات من المعتقلين لدى سلطات المملكة.
وتشهد المملكة، منذ أكثر من عامين، اعتقالات مستمرة استهدفت مئات من العلماء والنشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم ومعارضة ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
وفي الوقت الذي تتولى فيه الرياض رئاسة مجموعة العشرين فإنها تكافح للتغلب على انتقادات دولية شديدة لسجلها في حقوق الإنسان، ومن ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي، العام الماضي، والقبض على ناشطات مدافعات عن حقوق النساء، وحرب اليمن المدمرة.
ورغم أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، تحدث عن انفتاح اقتصادي واجتماعي في المملكة، فقد أوقفت السلطات عشرات المنتقدين، في مسعى تسارعت وتيرته في سبتمبر أيلول 2017 باعتقال عدد من رجال الدين الإسلامي البارزين، الذين يحتمل أن يواجه بعضهم عقوبة الإعدام.
وفي منتصف 2018، ألقت السلطات القبض على أكثر من عشر نساء من الناشطات الحقوقيات، في وقت رفعت فيه الرياض الحظر عن قيادة النساء للسيارات.
وتحظر السعودية الاحتجاجات العامة والتجمعات السياسية والاتحادات العمالية، كما أن وسائل الإعلام تخضع لقيود، ومن الممكن أن يقود انتقاد الأسرة الحاكمة صاحبه إلى السجن.