الجديد برس : متابعة اخبارية
شنت العديد من وسائل الإعلام البريطانية هجوما حادا على سارة فيرغسون (فيرغي) دوقة يورك بعد قبولها دعوة للمشاركة في السعودية من ولي العهد محمد بن سلمان المتهم بقتل الصحافي جمال خاشقجي.
صحيفة “ديلي ميل” نشرت تقريرا عن الأمر قالت فيه إن دوقة يورك، الزوجة السابقة لابن الملكة الثاني الأمير أندرو، سافرت إلى السعودية كضيفة على الأمير محمد بن سلمان وقالت كلمات مديح في “القيادة الجيدة” للمملكة.
وجاءت الدعوة من الأمير بداية هذا الشهر للمشاركة في المؤتمر، مع أن الأمم المتحدة والاستخبارات الأمريكية “سي آي إي” ذكرتا اسم ولي العهد كمتهم رئيسي في إرسال فريق قتل من 15 شخصا لقتل صحافي “واشنطن بوست” جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في تشرين الأول (أكتوبر) 2018. وكان الصحافي ناقدا صريحا للعائلة المالكة في السعودية.
وقالت الدوقة: “الجميع كانوا طيبين هنا وأعتقد أن هذا نابع من القيادة الجيدة”. وتتزامن الأنباء عن تقربها من العائلة السعودية المالكة التي تقدر ثروتها بتريليون دولار مع المشاكل التي يعاني منها زوجها السابق الأمير أندرو بعد المقابلة التي أجراها مع بي بي سي حول علاقته بجيفري إبستين المتهم بارتكاب جرائم جنسية مع القاصرات وأدت إلى تعليقه عمله العام. وقال الأمير أندرو في المقابلة إن استمرار علاقته مع إبستين كان نابعا من سوء تقديره.
وتتهم زوجته السابقة الآن بنفس الأمر “وسوء التقدير” عندما قبلت الزيارة. وقالت السياسية العمالية آن كلاود التي كانت عضوا في لجنة من النواب اتهمت السعودية بتعذيب النساء المعتقلات: “هناك الكثير من الأسئلة حول هذا الرجل (محمد بن سلمان) وربما كان على البعض تعليم دوقة يورك بعضا من الحقائق الصعبة عن السعودية والسياسات التي تؤثر على الكثير من الناس”. وأضافت: “لا أستطيع تخيل شخص مثل الأميرة ديانا يقبل الدعوة”. وقالت: “هذا مدمر للعائلة المالكة التي تعاني من شخص يعاني من هذا”.
وكان مدير مكتب محمد بن سلمان بدر العساكر قد دعا الدوقة لحضور منبر ميسك الدولي الذي عقد في 12 تشرين الثاني (نوفمبر). وتصف ميسك نفسها بأنها مؤسسة مكرسة من أجل “تشجيع التعليم والقيادة بين الشباب ومستقبل أفضل في السعودية”.
كانت تلبس عباءة وغطاء رأس زهريا مع ربطة رأس سوداء بحيث أثار ظهورها ضحك المتابعين على منصات التواصل
وأكد المتحدث باسم الدوقة أنها لم تحصل على مكافأة مالية للظهور في المؤتمر الذي ترأسه ولي العهد. ولكنها قامت بعد سلسلة من المقابلات بالترويج لماركاتها مثل الشاي المعطر والمجوهرات والمواد المنعشة للمنازل. وقال المتحدث باسم الدوقة إن أي عوائد مالية من المبيعات ستذهب إلى المؤسسة التي أنشأتها “هومانيتاس”، وفي ظهور على منصة المؤتمر قدمت عليها أنها “المحسنة الصامدة”.
وكانت تلبس عباءة وغطاء رأس زهريا مع ربطة رأس سوداء بحيث أثار ظهورها ضحك المتابعين على منصات التواصل الذين سارعوا بوصفها بـ”سارة العرب”، وتم تقديمها خطأ بـ”سمو” الأميرة سارة، وهو لقب جردت منه عام 1996 عندما انتهى زواجها من الأمير أندرو.
وفي كلمة أمام مسرح شبه فارغ وصفت زواجها من الأمير أندرو بأنه “أعظم يوم في حياتي”، وقالت إنه “رجل نبيل” و”ألطف إنسان وأب وأحسن رجل عرفته في العالم”. وقالت إنها من قام بنحت كلمة محسنة بالإنكليزية مع أنها موجودة قبل 20 عاما وظهرت أولا في صحيفة “وول ستريت جورنال”، وقالت: “أنا في سن الستين وبدأت حياتي العملية، شكرا لمن قرر البقاء، ومن بقي منكم” للاستماع إلى محاضرتها.
وأضافت أن اهتماماتها متنوعة مع أن الحكماء القدماء قالوا: “عليك التركيز على أمر واحد”، و”أقول: لا، إن أردت تأليف كتاب فافعل وإن أردت إعداد شاي فافعل” و”لكن ضع قلبك في كل شيء تفعله، وأنا تجسيد للفشل وهذا ما أحبه”.
وفي مقابلة مع صحيفة “أرب نيوز” قالت دوقة يورك: “أحب شعور اللطف الذي حصلت عليه في السعودية”. وهو شعور قد لا توافقها عليه خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، التي انتظرت أمام القنصلية السعودية في إسطنبول في وقت قام فيه قتلته بخنقه وتقطيعه ثم فروا هاربين على متن طائرة خاصة وبحماية دبلوماسية. ولم يعثر بعد على جثة الصحافي البالغ من العمر 59 عاما.
وتشير الصحيفة إلى أن القتلة لم ينتبهوا للكاميرات التي صورت دخولهم تركيا وخروجهم منها ومحاولتهم الفاشلة لإظهار أن خاشقجي قد دخل السفارة وخرج حيث تم اكتشاف الحيلة الفاشلة، وتم اعتقال 18 سعوديا وجهت تهم إلى 11 منهم.
وأكد متحدث باسم الدوقة أنها سافرت إلى الرياض كضيفة على ولي العهد السعودي، وقال: “دوقة يورك ليست سياسية وهي لا تعتذر عن ذهابها لمقابلة الشباب في السعودية والذين سيغيرون البلد” و”لم تقابل الأمير أثناء وجودها في السعودية ولكنها قابلت أعضاء في حكومات أخرى شاركوا في المنبر السنوي”.