الجديد برس : متابعات
تحدث الرئيس الجنوبي الأسبق/ علي ناصر محمد ، على أحداث العاصمة المؤقتة عدن في الخمسينات أيام الاحتلال البريطاني لعدن والحاضر اليوم فيها.
وقال الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر في تصريح له” كان لعدن حتى الخمسينيات مدخل واحد أو بوابة واحدة، بالقرب من جبل حديد وميناء الجيش، إلى كريتر والمعلا والتواهي التي يتواجد فيها مقر المندوب السامي البريطاني والمسؤولون وكبار رجال الأعمال وغيرهم من أبناء عدن والعرب والأجانب إضافة الى مقرات الشركات والبنوك.
وأكد علي ناصر ” إن الأمن كان يسود هذه المدينة المسالمة التي تعايشت فيها كل الجنسيات والقوميات والأديان من مختلف أنحاء العالم.
وتابع” وبقيام الدولة في الجنوب في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧ آلت كل الأسلحة التي امتلكها الثوار والفدائيين في عدن وجبهات القتال في الريف الى الدولة، ولم تشهد عدن منذ ١٩٦٧ وحتى عام ١٩٩٠ أي مظهر من مظاهر التسلح بين المواطنين، وحتى المسؤولين بما في ذلك محافظي عدن، فقد كان المحافظ في عدن يتحرك مع سائقه دون حراسة، لأن قوته كانت في قوة الدولة وهيبتها وهذا كان ينطبق على بقية المسؤولين في الدولة واللجنة المركزية ومجلس الشعب حيث لم تكن توجد حراسات معهم أو على منازلهم.
وأضاف” قائلاً: أما اليوم فقد أصبح المسؤولون يتحركون بالسيارات والمصفحات في مظاهر استفزازية للمواطنين في المدينة التي لم تعتد في كل تاريخها مثل هذه المظاهر المسلحة لإرهاب المواطنين والسطو على ممتلكاتهم والبسط على الممتلكات العامة والمنتزهات والمتاحف والموانئ في خرق فاضح وواضح ودون رادع أخلاقي أو انساني.
وأشار إلى أنهم تابعوا ما ينشر اليوم من مناشدات من أهالي عدن الطيبين المخلصين ومن منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتهم ابن عدن البار الأستاذ نجيب اليابلي الذي وجه أكثر من صرخة ضد ما أسماهم بالتتار الجدد الذين اعتدوا على المعالم التاريخية في عدن التاريخ والحضارة كصهاريج عدن وقلعة صيرة والمتحف الحربي وبستان الكمسري وحرمة المشافي والمدارس وحتى المقابر لم تنجو من هذه الانتهاكات الهمجية والمتخلفة.
وأختتم الرئيس علي ناصر تصريحه بالقول” لذلك يجب أن يرتفع صوت الجميع عالياً للمطالبة بوقف الحرب واستعادة الدولة ووضع حد لهذه الانتهاكات بحق عدن وأهلها الطيبين.