الجديد برس : متابعات
شهدت العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيون، اليوم، مسيرة جماهيرية كبرى رفضاً لصفقة ترامب المشؤومة وتأكيداً على تمسك الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية القضية الأولى والمركزية للأمة.
ورفعت الحشود الجماهيرية في المسيرات التي تعد الأكبر بالمنطقة العربية، الأعلام الفلسطينية واليمنية واللافتات والشعارات المؤكدة على رفض الشعب اليمني بكافة فئاته وشرائحه لما يسمى بصفقة القرن وتمسكه بالقضية الفلسطينية.
كما رفع المشاركون اللافتات المعبرة عن ثبات موقف الشعب اليمني الداعم والمساند للشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف .
وأكدت الحشود الجماهيرية أن “إسرائيل” هي العدو الحقيقي للأمة، وأن القضية الفلسطينية هي المركزية والأولى للأمة .
وجددت الحشود التأكيد على أن أبناء الشعب اليمني رغم العدوان والحصار هم في صدارة الموقف انتصارا لقضايا الأمة وفي المقدمة القدس الشريف .. داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى الانتفاض أمام مؤامرات الأنظمة العربية التأمرية والتحرك لتحرير المقدسات الإسلامية ورفض صفقه ترامب التي تعتبر القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني وتصفي القضية الفلسطينية.
وفي المسيرة الجماهيرية القى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش كلمة عبر دائرة تلفزيونية مباشرة قال فيها “من غزة إلى صنعاء دم واحد ومصير مشترك في مواجهة أعداء الأمة ، ونعتز ونفتخر بالشعب اليمني ونرى في صنعاء صور النصر القريب”.
وأشار البطش إلى أن الأعداء أرادوا إشعال بلداننا العربية بينما يبقى الكيان الإسرائيلي آمنا ، موضحاً التمييز بين الأنظمة التي شاركت في مراسيم صفقة ترامب وبين الشعوب التي ترفض ذلك .
وأكد البطش أننا لن نتفاوض على أرضنا ولن نساوم على قدسنا حتى لو ضحينا بأنفسنا ، مشيراً إلى أنه إن كان مع الصهاينة وعد ترامب ومن قبله وعد بلفور فإن لدينا وثيقة السماء ، وسنحمي وطننا وسنقاتل عدونا ولن نلقي سلاحنا ولن نسلّم للصفقات المشؤومة .
ودعا إلى الوقوف مع المقاومة ودعمها بالسلاح وكل ما تحتاجه لمواجهة المحتل ،كما دعا أبناء الأمة إلى محاصرة السفارات والقنصليات الأمريكية والإسرائيلي.
عضو المكتب السياسي لحركة حماس الزهار : نعد الله والشعب اليمني أننا لن نترك بندقيتنا حتى نصلي في المسجد الأقصى
كما القى عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار كلمة حيا خلالها أبناء الشعب اليمني في كل شبر من أرض اليمن.. مشيراً إلى أن اليمن لم يحتله محتل، وكل من دخله دُمر، واليمنيون اليوم يرفعون أصواتهم في وجه صفقة ترامب .
وأوضح أن الخونة والمتآمرون يسمون القدس اليوم “عاصمة إسرائيل” وهي لم ولن تكون عاصمة إلا لـ “لا إله إلا الله، محمد رسول الله” ، مؤكداً أن غزة سترفع راية وعد الآخرة، وستدفع عن الأمة ثمن معركة وعد الآخرة التي ستسقط الصهيونية المتمثلة بترامب
وقال الزهار: إننا نعد الله والشعب اليمني أننا لن نترك بندقيتنا حتى نصلي في المسجد الأقصى بعد أن نرفع راية الإسلام في كل فلسطين ، مشيراً إلى أن مشهد اليمن اليوم هو شهادة لله تعالى أنكم أبرياء من الصهيونية العربية الملتصقة بالصهيونية الأصل .
وأضاف: بعد الله تعالى سنشكر اليمن السعيد العظيم عندما تحين ساعة الانتصار والتحرير ، و معركة وعد الآخرة قادمة لا محال، وهذا وعدنا وعهدنا أننا لن نقيل ونستقيل، ولقاؤنا في المسجد الأقصى بإذن الله.
بدروة أكد عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء محمد علي الحوثي أن فلسطين الحبيبة لم تكن يومًا من الأيام بعيدة عن قلوب اليمنيين.. لافتاً إلى أن كلام قائد الثورة واضح بأن اليمن سيكون إلى جانب الشعب الفلسطيني وأن الشعب يتمنى أن يقاتل معه.. مؤكداً بالقول “لا نريد من الإخوة الفلسطينيين لا جزاء ولا شكورا، لأن وقوفنا إلى جانب فلسطين واجب ديني ولا منة لنا فيه”.
وأضاف: يريدون أن يغيروا بيت المقدس، فأين كلمة المصريين والأردنيين والسعوديين من هذه الصفقة، و من يعجز عن قول لا لصفقة ترامب فهو أعجز من أن يحرك ساكنا من أجل تحريره.. مؤكداً أن هذه الأيام أياما فارقة في مصير الأمة، ويجب على الجميع أن يكون له موقف مما يحصل.
وقال ” نقدر الموقف الفلسطيني الشجاع الذي رفض الصفقة رغم الإملاءات، وندعوه للثبات على موقفه، وأبطال فلسطين في كل الفصائل والحركات كان لهم موقف بطولي تجاه صفقة ترامب”.
ودعا الحوثي إلى عقد إلى قمة عربية إسلامية تخرج ببرنامج عملي حول القضية الفلسطينية..قائلاً “لا نريد أن ننظر إلى فلسطين بالخطابات فقط، وليكن 5% فقط من التسليح العسكري لكل دولة عربية وإسلامية أن يتجه إلى فلسطين”.
وأوضح أن “الخونة من الأمة قدموا أضعاف ما قدموه للشعب الفلسطيني، قدموه لصالح الأمريكيين في جلسة واحدة”..لافتاً إلى أن المعتدون على الشعب الفلسطيني يقاتلون في اليمن، وهذا لن يثني الشعب اليمني عن وقف القتال ورفد الجبهات..مؤكداً الاستمرار في مساندة القضية الفلسطينية، “ولولا الحصار لامتلأت كل شوارع صنعاء تهتف “لا لصفقة ترامب”.
وصدر عن المسيرة الجماهيرية الحاشدة بيانا أكد على أهمية التوحد والتقوى للجهاد ومواجهة قوى الاستكبار في العالم على رأسها أمريكا وإسرائيل..مبيناً أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأشد أنواع الظلم نتيجة احتلال العدو الإسرائيلي لأرضه وما يقوم به من جرائم، بدعم كامل من أمريكا.
وأضاف البيان ” احتشد شعبنا اليوم في مختلف الميادين والساحات يؤكد للعالم أجمع أن الشعب اليمني كان وما يزال في طليعة الشعوب في الوقوف مع قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
وأدان البيان صفقة ترامب المشؤومة .. مؤكداً أن تداعياتها ستكون كارثية على أمريكا وإسرائيل.. مجدداً الوقوف إلى جانب فلسطين شعبًا وأرضًا ومقدسات.. لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية جامعة وعاملا مهما في الوحدة والتآخي بين جميع المسلمين.
وأشار البيان إلى أن فلسطين تمثل حافزا مهما للنهوض في واقع الأمة لتكون في مستوى التصدي لهذا الكيان الغاصب..داعياً الأمة الإسلامية للتمحور حول القرآن الكريم والالتزام بالمواقف التي يحددها والحذر من الولاء لأعداء الأمة.. موضحاً أن على الأمة أن تفهم طبيعة الموقف الواجب عليها لنصرة الشعب الفلسطيني تجاه الخطر الإسرائيلي وهو الجهاد في سبيل الله.
وقال البيان “الجهاد يعني التحرك الشامل على كل المستويات بالمال والنفس والسلاح وعلى كل الأصعدة، وعلينا أن نكون على درجة عالية من الوعي واليقظة والإحساس بالمسؤولية وأن نتصدى لكل أشكال التآمر علينا في الساحة الداخلية”.
وأكد البيان على وجوب التصدي لكل مساعي التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وصفقة ترامب ما كانت لتعلن لولا تآمر أنظمة العمالة العربية.. داعياً إلى ضرورة ترسيخ حالة العداء لأمريكا وإسرائيل في مناهجنا الدراسية وفي خطابنا التثقيفي.
ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية للتحرك الجاد للتصدي للمشروع الأمريكي والإسرائيلي، وألا ينتظروا تحرك الأنظمة.. كما دعا لدعم المبادرة اليمنية لتحرير فلسطين والتي أطلقها المجلس السياسي الأعلى في شهر يونيو من العام الماضي.
تخلل الفعالية قصيدة للشاعر أمين الجوفي وفقرة إنشادية، عبرت عن رفض صفقة ترامب وأهمية القضية الفلسطينية وما تحمله من دلالة في وجدان أبناء الشعب اليمني .. منوهة ببطولات المقاومة الفلسطينية في مواجهة قوى الكيان الصهيوني الغاصب والتنديد بتخاذل بعض الأنظمة العربية العميلة تجاه القضية الفلسطينية.