الجديد برس
تقرير : محمد الصفي
تمثل محافظة مأرب، كيان حزب الاصلاح على الطاولة السياسية، كونها المساحة الجغرافية التي تمثله، وبدون هذه الجغرافية المأربية سيغدو الاصلاح خارج المشهد كليًا.
ومن جانب آخر، فإن محافظة مأرب تمثل، الحانوت الذي يقتات منها حزب الاصلاح، ويمتص منها الأموال في هذه المعركة التي يتاجر فيها باليمن ارضًا وإنسانًا.
ولأن حزب الاصلاح بكيانه الجزئي من حركته الأم “الاخوان المسلمين”، التي تعد في عصمة دولة قطر الراعية الرسمية للاخوان، فهي تخشى على فقدان جنينها في اليمن، لذلك تسعى للابقاء عليه سياسيا بحبل سري تجسد في توسطها مؤخرًا، لدى صنعاء.
حيث كشف القيادي في جماعة انصارالله محمد البخيتي، في وقتٍ سابق، عن وساطات عربية للحيلولة دون دخول مأرب، وذلك بعد الإنتصار الإستراتيجي، والتحول الميداني الواسع الذي حققته قوات صنعاء، في نهم وصولًا إلى غربي محافظة مأرب، ومديريات الجوف.
وبحسب معلومات خاصة، فإن قطر تقدمت بوساطات مكثفة لدى صنعاء، للحيلولة دون دخول مأرب، على اعتبار ان قطر ليست من ضمن دول تحالف العدوان، وتحظى بعلاقة ود مع صنعاء، ما يمكنها من تحقيق غايتها بايقاف الهجوم على مأرب.
وتشير المعلومات إلى احتمالية الإستجابة لهذه الوساطة وتخفيف التصعيد في جبهة مأرب من قبل قوات صنعاء.
ويتساءل بعض المطلعين، عن الثمن الذي سيكون بالمقابل.
الجدير بالذكر ان محافظة مأرب تدر على حزب الاصلاح، المليارات من ايرادات النفط والغاز والضرائب وغيرها، حيث وان قيادات الإخوان لا تقوم بتوريد عائدات المحافظة وايراداتها إلى البنك المركزي في عدن، بل يستأثرون بها لأنفسهم، ويغذون بها ارصدتهم.