الجديد برس : متابعة اخبارية
أعلنت الحكومة اليونانية أنها سترسل صواريخها الدفاعية من نوع “باتريوت” إلى السعودية، في إطار صفقة مشتركة بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بعد ضربات القوات المسلحة اليمنية التي طالت منشآت ومواقع حيوية في العمق السعودي ردا على العدوان المستمر على اليمن منذ خمس سنوات.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونيانية ستيليوس بيتساس أن اليونان ستنشر الصواريخ على نفقة السعودية لحماية منشآت وبنى تحتية ذات صلة بقطاع الطاقة، وأن الهدف من هذه الصواريخ هي حماية منشآت الطاقة وتوطيد العلاقات اليونانية السعودية.
وأضاف أن “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا جزء من هذه المبادرة التي قد تنضم إليها إيطاليا أيضا، مؤكدا أن 130 جنديا يونانيا سيواكبون نشر هذا النظام الدفاعي “الذي لا يشكل تهديدا لدول أخرى في المنطقة”.
وزعم بيتساس إن نشر هذه الصواريخ يساهم في حماية أمن مصادر الطاقة، ويعزز صورة بلدنا كعامل مساعد على الاستقرار الإقليمي ويوطد علاقتنا مع السعودية، مضيفا أن المحادثات بشأن هذه الخطوة بدأت في أكتوبر الفائت، أي بعد الضربة التي نفذتها اليمن على مصافي نفط أرامكو في بقيق وخريص في 14 سبتمبر.
ونددت أحزاب المعارضة اليونانية بالخطوة معتبرة أنها “مغامرة” خطرة، وكتب النائب الأوروبي ديميتريس باباديموليس في تغريدة “سيشكل ذلك حضورا عسكريا يونانيا خارج منطقة المتوسط للمرة الأولى منذ عقود”.
وصادق البرلمان اليوناني الأسبوع الماضي على تعديل لاتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، يجيز أن يستخدم الجيش الأميركي منشآت عسكرية يونانية.
والشهر الفائت كشف مسؤولون فرنسيون، أن بلادهم نشرت منظومة رادار على الساحل الشرقي للسعودية، معتبرين أن تلك المنظومة تسهم في تعزيز دفاعات المملكة إثر هجمات صاروخية في سبتمبر الماضي استهدفت منشآت نفطية سعودية، وسبقتها الولايات المتحدة بنشر الآلاف من قواتها الإضافية، وبطاريات الدفاع الصاروخي بالسعودية.
وكانت قوات صنعاء قد شنت هجوما في 14 سبتمبر الماضي على مصافي عملاق النفط السعودي شركة أرامكو في بقيق وخريص، متمكنة من اختراق منظومات الدفاع الأمريكية، كما وجت ضربات موجعة على أهداف حيوية وعسكرية واقتصادية سعودية ردا على العدوان والحصار بحق الشعب اليمني منذ خمس سنوات.