أحمد بدر
تأتي ذكرى الاستقلال الـ48 لذكرى عيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر هذا العام على أبنا الشعب اليمني في ظل ظروف استثنائية فرضها العدوان السعودي الأمريكي الذي يريد إعادة اليمن إلى زمن الاستعمار من جديد.
الاستعمار الذي ناضل أبناء الشعب اليمني جنوبا وشمالا لإخراجه من جنوب اليمن قبل 48 عاما وتمكن الشعب اليمني من طرد المحتل البريطاني من الجنوب بفعل التضحيات الجسيمة لأبناء الشعب العظيم. لكن وكما يبدوا أن اليمن لازال محل أطماع قوى الغزو والاستكبار العالمي التي تحاول من جديد فرض الاستعمار على الشعب اليمني الذي رفض وقاوم وانتصر ودحر المستعمر القديم، كما أنه سينتصر على المستعمر الجديد الذي يعتقد أن اليمن أصبح مهيأ لدخوله اليمن، بسبب وجود المرتزقة على رأسهم الفار هادي من باع أرضه وعرضه من أجل الإرتزاق والحصول على بعض الأموال المدنسة. إن أبناء الشعب على علم تام بحقيقة الأحداث التي يمر بها الوطن وحقيقة أهداف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذي يدعي حبه لليمن ويريد إعادة الشرعية المزعومة برئاسة الخائن هادي وحكومة العار التي لفظهم الشعب اليمني وثار عليهم في 21 سبتمبر الخالد الذي مثل تاريخا جديدا للاستقلال من التبعية السياسية العمياء لقوى الإرهاب السعودي الأمريكي، فما كان أمام هذه الدول إلا الدخول في هذا العدوان البشع الذي قتل آلاف الأطفال والنساء والشيوخ ودمر الطرقات والجسور والمستشفيات والمصانع على مرأى ومسمع من العالم الذي يقف بصمت أمام أبضع جرائم العصر بحق المدنيين العزل.
ما يثير السخرية أن كل ما يحث من قتل وتدمير لكل ما هو جميل في اليمن يقال عنه تحرير اليمن وإعادة الشرعية المزعومة.. لكن الشعب اليمني يدرك الحقيقة وراء العدوان العالمي عليه وهو السبب عينه للاسعمار البريطاني البائد، ألا وهو التمكن من استغلال ثروات اليمن وتحكم في الملاحة البحرية وتأمين الكيان الصهيوني الذي أدرك أن ثورة الشعب اليمني في الـ21 من سبتمبر تمثل النواة الحقيقية للمقاومة والقوى الحقيقية التي سوف تكون السبب في زواله من الوجود.
لكن ما لم يكن يعمل العدوان حسابه هو الصمود الأسطوري لشعب اليمن الذي قاوم العدوان على مدار ثمانية أشهر من القصف الجوي والبحري والبري الذي استخدم فيه العدوان الأسلحة المحرمة بشكل كبير، ورغم ذلك لم ولن يحقق أي مكسب بفضل أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يقدمون أروع الملاحم البطولية ويذيقون العدوان بأس اليمنيين الشديد.. فلهم السلام من الله ناصر المظلومين.
