الأخبار المحلية

عضو المجلس السياسي لأنصارالله حمزة الحوثي : في حال طال تنصل القوى السياسية ووصل البلد الى مرحلة الضرورة لملئ الفراغ فسيتم ملئه

الجديد برس تقرير : محمد الصفي الشامي

 

كشف عضو المجلس السياسي ﻷنصار الله المهندس حمزة الحوثي في حوار خاص عرض على شاشة قناة المسيرة الفضائية مساء يوم الأمس عن كواليس مهمة لما قبل العدوان والمفاوضات السياسية بين الأطراف السياسية لملء الفراغ ، وعن الثورة ودورها في المواجهة وأي دور تقوم به في مواجهة الفراغ ، واخر مستجدات المسار السياسي و كواليس ادارة مؤسسات الدولة و عوائق التشكيل الحكومي و تفاصيل دور ثورة 21 سبتمبر في الحفاظ على مؤسسات الدولة و مليء الفراغ . حيث قال بأنه لايمكن ان نتحدث عن مسار العملية السياسية في البلد دون ان نتحدث عن المسار الثوري . واشار إلا ان الوضع الامني كان هشا قبل ثورة 12 سبتمبر وكان هناك دعم خارجي لذلك . واوضح قائلا “يمكن ان ننظر الى الصورة والمشهد في المنطقة حيث يتم استهدافها بادوات القاعدة وداعش بدعم قوى الاستكبار العالمي بما يمكن الخارج من التحكم والهيمنة في المنطقة . واضاف “بعد المبادرة الخليجية بدات ما يسمى ثورة المؤسسات بدعم من ال الاحمر وكان هناك استهداف ممنهج لمؤسسات الدولة” . عضو المجلس السياسي لأنصارالله حمزة الحوثي اكد ان انصارالله عندما شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني بطموح التغيير، مشيرا بانه كان هناك تاخير في تشكيل لجنة المراقبة على مخرجات الحوار وعندما شكلت شكلت بطريقة مخلة، فيما بعض الاطراف كان لديها ممانعة من مشاركة انصارالله في مؤتمر الحوار الوطني ولذلك تعرض عدد من مثليهم لعمليات اغتيال . هذا وقد قال ان مسار العملية السياسية اصبح يسير بانحراف بعد انتهاء مؤتمر الحوار .، وبعد ان وصلت البلد الى طريق مسدود تحرك المسار الثوري الذي اتى كضرورة يتطلبها البلد ، مؤكدا بأن المشروع الثوري يحمل تحقيق طموحات الشعب اليمني وتحقيق الاستقرار على المستوى الاقتصادي والامني والوضع قبل 12 سبتمبر وصل الى مرحلة خطيرة لم يمكن التغاضي عنها ، وان في 21 سبتمبر كان هناك تحول كبير تمثل في تحرر الشعب اليمني من الوصاية الخارجية ولولاه لما عاد البلد الى المسار الصحيح وما توج به يوم 21 من سبتمبر هو توقيع اتفاق السلم والشراكة الذي يعتبر انجاز وطني بامتياز وتضمن تصحيح المسارات السياسية والامنية والاقتصادية . فيما عبر حمزة الحوثي عن اسفه بالقول ” للاسف ان بعض دول الخارج وقفت ضد اتفاق السلم والشراكة التي كنا نطالب بتنفيذ بنوده التي لم يتحقق منه شيء الا تشكيل الحكومة” ، ” لو اراد انصارالله الاستحواذ على السلطة لستحوذوا عليها يوم 21 من سبتمبر وكانت الظروف مهيئة لذلك” . مؤكدا بأنه تم الانقلاب على اتفاق السلم والشراكة ووصل الامر الى طريق مسدود لا يمكن السكوت عليه عندما اراد احمد عوض بن مبارك تمرير مسوده الدستور ، وكان يراد للبلد ان تنزلق الى مستوى امني خطير لذلك وقفت الثورة بدورها عبر اللجان الشعبية الى حين ان تضطلع المؤسسات العسكرية والامنية بدورها . واضاف أن التحرك الثوري حينها لم يكن يستهدف هادي او بحاح لاستبعادهما كان الهدف ياتي في اطار تصحيح مسار الثورة ، ولم يكن هاجس قوى الثورة السعي الى السلطة وفي نفس الوقت لم تقبل بانزلاق مؤسسات الدولة لذلك كنا امام خيارين اما تحقيق التوافق بين القوى السياسية والتوصل الى اتفاق سياسي وهذا المسار كان الامثل بالنسبة لقوى الثورة لكن للاسف ان هذا المسار مر بعملية عرقلة من قبل بعض القوى السياسية بدفع من الخارج بهدف الوصول الى حالة الانهيار ، وكان على قوى الثورة ان يتحركوا للقيام والاضطلاع بمسؤولية وطنية ضرورية خلال تلك المرحلة وهي استخدام ما لديهم من نفوذ بسيط لحماية مؤسسات الدولة من الانهيار ولذلك تم الاعلان الدستوري مع العلم بأن الاعلان الدستوري اتى مجسدا للتوافقات الاولية التي كانت قد توصلت اليها الاطراف السياسية . كما قال “مرحلة الدفع بالبلد الى حالة الشلل التام كان بداية العدوان على الشعب اليمني وكان بدفع قوى الخارج من اجل ادخال البلد في الفوضى وقوى الثورة لم يكن امامها سوا ان تتحرك عبر التوافق السياسي او الاطار الثوري والاعلان الدستوري ونظرا لحالة التعطيل التي كانت على الطاولة الممنهج والواضح الذي كان يراد ان تصل البلد الى حالة الانهيار وفي نفس الوقت كسب وقت للتحظير لعدوان عسكري مباشر على البلد” . واوضح عضو المجلس السياسي لأنصارالله حمزة الحوثي بالقول بعد ان بداء العدوان استطاعت الثورة ان تقود البلد مع بقية الشعب اليمني في الصمود ولو كان هناك مؤسسات دولة ولم يكن هناك التفاف شعبي حولها لما استطاعت ان تصمد امام هذا العدوان ، وبان من انجازات التحرك الثوري انه حفظ مؤسسات الدولة من الانهيار ولولا وجود هذه الثورة لما ظلت مؤسسات الدولة مستمرة في القيام بدورها بالمسار الصحيح . حمزة الحوثي اكد بالقول انه في حال طال تنصل القوى السياسية ووصل البلد الى مرحلة الضرورة لملئ الفراغ عبر المسار الثوري عبر الاعلان الدستوري فسيتم ملئه ، وما يحدث من ضجيج هنا او هناك في محاولة لحرف الانظار عن السياق الصحيح الذي فرضته الثورة فهو ياتي في اطار استهداف الثورة واعادة الوضع الى ما قبل ثورة 21 من سبتمبر او ما قبل ثورة 2011 ، وبأن اي ضحيح يحصل هو ياتي من قبل قوى العدوان في محاولة زعزعة الجبهة المواجهة للعدوان واللجان الثورية الرقابية تضطلع بدور هام وتبذل جهود جبارة وقد تم اغلاق الكثير من ابواب الفساد . وقال ان قوى الثورة تقوم بجهود جبارة واستطاعت ان تغلق الكثير من ابواب الفساد والموارد النفطية ليست تحت سيطرة الدولة وهناك حصار خانق تتعرض له البلد، والمعركة التي يخوضها البلد هي معركة في اطار الثوابت الوطنية هناك غزو هناك احتلال للبلد السيادة الوطنية تتعرض للانتهاك وهناك تضحيات كبيرة تبذلها قوى الثورة الى جانب الشعب اليمني . واشار إلى ان الطريقة التي قدمت بها استقالة هادي وبحاح كانت تؤكد ان تلك الخطوة تاتي كخطوة اولى للعدوان ، وان هادي قدم استقالته لمجلس النواب وهو يعرف ان المجلس لم يعد لديه القدرة في البت في استقالته لان مجلس النواب كان محكوما بالتوافق بحسب المبادرة الخليجية . واضاف ان الخطوة التي تحركت فيها قوى الثورة كانت خطوة ضرورية اجبرت على التحرك فيها . وفي ختام الحوار مع عضو المجلس السياسي لأنصارالله حمزة الحوثي قال “البلد اليوم يخوض معركة التحرر والاستقرار والحل هو ان تقف كل القوى الوطنية المجتمعية والسياسية في خندق واحد لمواجهة هذا العدوان وان يكون هناك حرص ووعي وتمسك بالمشروع الثوري الذي حقق هذه الانجازات ولولاه لما استطاع البلد في تحقيق هذه الانجازات في الحفاظ على البلد من الانهيار”