الجديد برس : متابعة إخبارية
وبحسب الصحيفة فإن السلطات السعودية تلاحق الجابري، كونه يمتلك معلومات حساسة وعميقة حول الأصول المالية لأفراد الأسرة الحاكمة في المملكة، وحاولت السعودية اعتقال الجابري عبر إصدار مذكرة توقيف بحقه لدى الشرطة الدولية (الإنتربول)، وفق مصادر .
وكانت الرياض قد أرسلت وفداً إلى كندا عام 2018، لمطالبة سلطات الأخيرة بإعادة الجابري إليها، إلا أنها لم تنل مبتغاها، ما دفعها لتقديم طلب رسمي خريف عام 2019 لإعادة الضابط الاستخباراتي، بعد فراره إلى كندا عام 2017 وطلبه اللجوء هناك.
تقول أسرة مسؤول المخابرات السابق إن بن سلمان عمد في الشهور الأخيرة إلى زيادة الضغط على أقاربه بما في ذلك اعتقال ابنيه البالغين لمحاولة إرغامه على العودة إلى المملكة من منفاه في كندا، وأعقب ذلك اعتقال شقيق مسؤول المخابرات السابق في أوائل مايو الماضي.
وفي وقت سابق قالت أربعة مصادر مطلعة على الأمر لـ” رويترز” إن أنظار ولي العهد تنصب على وثائق متاحة للجبري تتضمن معلومات حساسة.
وقالت أسرة الجبري إنها طلبت المساعدة من أعضاء في الكونغرس الأمريكي، وأفاد مكتبا السيناتور ماركو روبيو والسيناتور باتريك ليهي بأن عضوي مجلس الشيوخ تحدثا بالفعل مع الأسرة.
وقال تيم ريزر -وهو أحد كبار مساعدي السيناتور الديمقراطي ليهي- إن أعضاء في الكونغرس يشعرون بالقلق “من اختفاء الشابين بعد أن ألقت قوات الأمن السعودية القبض عليهما”. وأضاف “يبدو أنهما استخدما كرهينتين لمحاولة إجبار والدهما على العودة إلى السعودية”.
وأفادت أسرة الجابري بأن ولي العهد يعتقد أن بإمكانه استخدام الوثائق الموجودة بحوزة الجبري ضد منافسيه الحاليين على العرش.
وأضافت أنه يخشى أيضا أن تتضمن هذه الوثائق معلومات إضافية قد تمسه هو ووالده الملك.
وأوضح مصدران مطلعان ومسؤول سابق في الأمن الإقليمي أن الوثائق تتضمن معلومات عن أرصدة وممتلكات الأمير محمد بن نايف في الخارج، وهو ما قد يفيد بن سلمان في الضغط على سلفه.
وهناك أيضا ملفات حساسة متاحة للجبري تتعلق بالمعاملات المالية لأفراد كبار في الأسرة الحاكمة من بينهم الملك سلمان وابنه ولي العهد.
وقال دبلوماسي إن بعض المعلومات تتعلق بصفقات أراض ومعاملات، لكنه اكتفى بالقول إنها تتعلق بالملك سلمان في الفترة التي كان فيها أميرا للرياض، وهو منصب أمضى فيه قرابة أربعة عقود قبل ارتقاء العرش في العام 2015.
وحسب مصدر سعودي مطلع، فإن ولي العهد يريد توجيه اتهامات إلى الأمير محمد بن نايف تتعلق بمزاعم فساد خلال الفترة التي كان يتولى فيها وزارة الداخلية.
وأضاف المصدر “يريدون الجبري منذ فترة طويلة باعتباره ذراع الأمير محمد بن نايف الأمني”. ولم يرد مكتب التواصل الحكومي على استفسارات من رويترز عن الاعتقالات وأسبابها.
وفق المصادر التي تحدثت لرويترز، فإن بن سلمان يستهدف الجبري نظرا لمعرفته العميقة ببعض المعلومات الأشد حساسية في المملكة وكذلك شعبيته في الدوائر السياسية الغربية وعلاقاته ببعض قدامى مسؤولي الأمن في السعودية.
وقال الدبلوماسي إنه من الممكن أن يُعتبر الجبري مصدر تهديد للأمير محمد بن سلمان إذا أخفق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الفوز بفترة رئاسة ثانية.