الجديد برس : متابعة إخبارية
أيد القضاء البحريني حكما نهائيا بإعدام ضحيتا التعذيب محمد رمضان وحسين موسى بعد إلصاق تهمة التورط في قتل أحد عناصر الأمن في البحرين.
ونقلت وكالة رويتر خبر محاكمة رمضان وموسى، مشيرة إلى ما تحدثت عنه منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان من تعرضهما للتعذيب وإجبارهما على الاعتراف بالتهم تحت الإكراه.
وقبل يوم من المحاكمة نشرت جريدة الواشنطن بوست والغارديان البريطانية ومنصات إعلامية واسعة رسالة صوتية لمحمد رمضان يتحدث فيها عن براءته، ويشرح فيها تعرضه للتعذيب، وأدلة براءته.
وكان مجلس اللوردات البريطاني قد عقد جلسة مناقشة مستعجلة حول محاكمة رمضان وموسى في الأسبوع الماضي، وقد أجاب وزير الدولة للشؤون الخارجية اللورد أحمد طارق مؤكدا بأن الحكومة البريطانية سوف تتواصل مع البحرين وتعمل من أجل وقف هذا الحكم. وبعد يوم من جلسة اللوردات عقد مجلس العموم البريطاني جلسة خاصة أخرى لمناقشة الموضوع، وتحدث كثير من النواب عن التعذيب في البحرين، فيما طالب آخرون بوقف التدريب البريطاني للبحرين بسبب تصاعد وتيرة الانتهاكات. وطالب عشرات النواب حكومة بلادهم التدخل من أجل إنقاذ حياة محمد رمضان وحسين موسى وإطلاق سراحهما وتعويضهما بسبب تعرضهما لتعذيب.
وصدرت في الأيام الماضية مواقف مماثلة من البرلمان الأوروبي، واعضاء في الكونجرس الأمريكي، إلى جانب الاهتمام البالغ من الصحافة العالمية مثل جريدة التايمز، الغارديان، واشنطن بوست، وغيرهم.
ويعد تأييد الحكم قرارا صادما لبعض المتابعين الذين توقعوا أن تقوم السلطات في البحرين باحتواء الملف، تجنبا لمزيد من فضائح التعذيب، والضغوطات المتوقعة من الحلفاء الرئيسيين مثل بريطانيا بعد أن تحولت قضية محمد رمضان وحسين موسى إلى رأي عام.