الأخبار المحلية

خبر صاعق عن الرئيس علي عبدالله صالح يكشف معرفته بالعدوان على اليمن قبل الإعلان عنه.!

خبر صاعق عن الرئيس علي عبدالله صالح يكشف معرفته بالعدوان على اليمن قبل الإعلان عنه.!

الجديد برس: متابعات

* معلومات صادمة: صالح كان يعلم ببدء الغارات والكشف عن أسباب الحرب على اليمن ومطامع السعودية والإمارات

* خلط الاوراق بالحجرية تسابق محموم لتنفيذ أجندات قطرية ـ تركية ـ سعو إماراتية

من جديد ومع تجدد الصراعات بين الأدوات اليمنية التابعة للخارج .. عادت إلى الواجهة الأخبار التي تتحدث عن الخلافات السعودية الإماراتية حول تقاسم النفوذ في اليمن، لاسيما بعد التدخل البري المباشر للقوات الخليجية والإماراتية بشكل خاص، وسيطرة الشرعية على محافظة عدن، التي تحولت إلى ساحة صراع بين الحلفاء.

ونقلت صحيفة “القدس العربي” الصادرة في لندن عن مصدر يمني أن الخلافات السعودية الإماراتية هي التي عرقلت تقدم القوات المساندة للرئيس اليمني المقيم بالرياض عبدربه منصور هادي في مدينة تعز.

فيما نشرت مجلة “شؤون خليجية” المقربة من السعودية، مقالاً تحت عنوان “يد الإمارات الخفية باليمن”، اتهمت فيه الإمارات بالالتفاف على ما أسمتها المكاسب اليمنية واحتلالها الأرض وسيطرتها على العديد من المدن الجنوبية،

تطور الصراع

وقد تطور الخلاف بين الجانبين ليصل إلى حالة الصراع الدموي، حيث استهدفت غارات جوية “مجهولة المصدر” قوات من الحراك الجنوبي موالية للسعودية في عدن وأبين، في وقت سابق و قالت مصادر يمنية إن الإمارات هي من تقف خلفها، ما وصفه البعض بأنه مساعٍ ممنهجة لتطهير “أماكن نفوذ الإمارات” من أي قوى سعودية وازنة في الميدان، الأمر الذي يعنون لفصل جديد من فصول الصراع الإماراتي السعودي على اليمن.

وتدعي الإمارات انها لم تكن متحمسة للمشاركة في تحالف الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن لكن المؤشرات الراهنة تؤكد اطماع كل منهما بالأراضي والجزر اليمنية , و أشارت تقارير حينها أن الإمارات وبالرغم من مشاركتها بـ 30 طائرة مقاتلة، وكونها ثاني أكبر قوة جوية مشاركة في  التحالف ، إلا أنها لم تكن تريد للسعودية أن تنجح في اليمن، وهذا ما أشار إليه الكاتب البريطاني “ديفيد هيرست” في مقال له في صحيفة “ميدل أيست آي” في مارس/نيسان من العام الجاري، حيث عزى الصراع الإماراتي السعودي على اليمن إلى التنافس على قيادة “العالم العربي السني والاطماع بالمنطقة “.

وأكد هيرست أن الإمارات تسعى لإفساد عملية انتقال السلطة التي ترتب لها السعودية في اليمن، وإفشال حكومة هادي بالرياض التي تضم أعضاء لحزب الإصلاح (التابع لجماعة الإخوان المسلمين)، وذلك من خلال دعم (أحمد علي صالح) نجل الرئيس الأسبق ، وقائد الحرس الجمهوري السابق وسفير بلاده لدى الإمارات سابقا.

صالح وابلاغه ببدء الغارات

وكانت العديد من التقارير الصحفية قد أشارت إلى أنَّ الإمارات أبلغت الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح ونجلَه بموعد بدء غارات التحالف

 وتُشير التقارير إلى أن ولي عهد “أبو ظبي” محمد بن زايد أبلغ تفاصيل الضربة لصالح وهو ما أدى إلى انقاذ حياته، بعد أن غادر منزله في صنعاء الذي كان عرضة لقصف الطائرات السعودية.

كما شككت مصادر إماراتية رسمية بشكل صريح بإمكانية نجاح  تحالف الحرب على اليمن ، حيث صرح المستشار السياسي لولي عهد “أبو ظبي”، الإماراتي “عبدالخالق عبدالله”، لوكالة رويترز: بأن عملية عاصفة الحزم لا تعدو سوى مغامرة سعودية.

أسباب الصراع السعو امارتي

وبحسب مراقبين ومهتمين بالشأن اليمني فثمة عدة أسباب دفعت نحو التنافس والصراع بين السعودية والإمارات للتسابق على السيطرة والنفوذ في اليمن أهمها :

أولا : موقع اليمن الاستراتيجي: حيث أن سيطرة السعودية على اليمن بما له من موقع استراتيجي مطل على البحر الأحمر من جهة، والمحيط الهندي من جهة أخرى، سيحقق للسعودية امتيازات اقتصادية كبرى، وهو ما سيزيد من فرص هيمنة السعودية على مجلس التعاون، واقصاء أكبر للدور الإماراتي.

ثانيا : زعامة “العالم العربي السني”: يبدو أن الإمارات غير مرتاحة لمساعي السعودية تقاسم زعامة “العالم العربي السني” مع تركيا، حيث تجد نفسها جديرة بلعب هذا الدور بدلاً من تركيا التي تسعى لإحياء “الخلافة العثمانية”، حسب تصريح أدلى به وزير الإمارات للشؤون الخارجية.

ثالثا : عداء الامارات التقليدي للإخوان المسلمين: حيث تخشى الامارات من تنامي نفوذ حزب الاصلاح في اليمن، الذي يحظى بدعم سعودي سخي، خاصة في ظل تحسن علاقة السعودية مع الإخوان بعد مجيء الملك سلمان بن عبدالعزيز للسلطة.

رابعا : المخاوف الإماراتية من مشروع مدينة النور:

ويتضمن بناء مدينة وجسر يربط بين اليمن وجيبوتي، أي بين قارتي آسيا وأفريقيا، مما يشكل ممراً تجارياً عالمياً هاماً، قد يؤثر على الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات عبر ميناء دبي، وهو ما يشكل مصدر قلق للإمارات. حيث تخشى الإمارات أن تفقد أهم ركائزها الاقتصادية المعتمدة على ميناء دبي.

خامسا : مطامع السعودية في النفط اليمني: حيث تسعى السعودية للسيطرة على حقل “واعد” النفطي الممتد من محافظة الجوف في اليمن، وحتى صحراء الربع الخالي، ويقع في معظمه ضمن الأراضي اليمنية، حيث سيكون بمقدور السعودية من خلال السيطرة على هذا الحقل، زيادة انتاجها النفطي إضافة إلى تأمين تصدير نفطها عبر بحر العرب بدلا من مضيق هرمز على الخليج الفارسي.

ملفات عدة

ووفق وسائل إعلام دولية : لم يكن فتور العلاقات بين الطرفين بجديد، بل إن ملفات عدة لعبت دوراً في تأزيم العلاقة بين الطرفين، منها العلاقة التجارية المتميزة للإمارات مع تركيا ومصر والاخوان المسلمين، والخلافات الحدودية القديمة، عدا الخلافات الشخصية، حيث ينظر قادة الإمارات نظرة دونية إلى حكام آل سعود، وهذا ما كشفت عنه وثائق ويكيليكس في إحدى البرقيات المسربة، بأن “محمد بن زايد سخر من الطريقة التي يتلعثم فيها وزير الداخلية السعودي السابق نايف بن عبد العزيز، وأشار إلى أنه حينما يرى نايف يترسخ لديه الاقتناع بأن داروين كان محقًّا حين قال إن الإنسان انحدر من القرد”.

إلا أن توتر العلاقات بين الطرفين دخل فصلاً جديداً مع بدء  تحالف الحرب على اليمن حيث أن مشاركة الإمارات في العملية لم يكن من باب الانسجام مع الأهداف السعودية، بل كان محاولة لامساك العصا من المنتصف، بما يحقق لها مصالحها.

وصاية السعودية

ويرى خبراء ومتخصصون بالشأن الخليجي : أن السعودية التي تعتبر نفسها في موقع الوصي على بقية الدول الخليجية، لم تكن راضية عن الموقف الإماراتي، خاصة فيما يتعلق بعلاقة الإمارات مع نجل عبدالله صالح ,هذا الأمر دفع العلاقات بين البلدين إلى فتور واضح، حيث صرح مصدر خليجي “إن الأجواء والتفاصيل التي رافقت زيارة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إلى الرياض تعكس حجم التوتر بين البلدين، مشيرا إلى أن بن زايد اضطر للانتظار لمدة عشرة أيام، قبل أن تأتيه موافقة السعودية على الزيارة”.

وخلال الزيارة لم يتمكن محمد بن زايد من مقابلة ولي العهد أو الملك سلمان، كما لم تحظ الزيارة بتغطية إعلامية أو اهتمام سعودي، كما رفضت السعودية مناقشة مبادرة سياسية تقدم بها محمد بن زايد لإنهاء الأزمة في اليمن، تدعو للتنسيق مع علي عبدالله صالح.

تبادل أدوار

 وتناولت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، تطورات الأوضاع في اليمن بعد استيلاء الانفصاليين الموالين للمجلس الانتقالي المدعومين إماراتيا على عدن في وقت سابق من الشهر الجاري.

وناقش العديد من الكتاب موقف السعودية والإمارات، ورجح البعض أن نكون بصدد “تبادل للأدوار” بين الدولتين، بينما حذر آخرون من تفاقم الصراع في الجنوب.

وتقود السعودية بتحالف سبعة عشر دولة حرباً عسكرية واقتصادية ضد اليمنيين وتدعي انها تحارب الحوثيين الذين سيطروا على مناطق واسعة باليمن على رأسها العاصمة صنعاء.

الطلاق الوشيك

وفي صحيفة “الثورة ” من صنعاء ، قال خالد العراسي:

“ليس على السعودية أن تعلن بأنها على اتفاق مع الإمارات لندرك أن ما يحدث في المحافظات الجنوبية مخطط يهدف إلى عملية استبدال لما تسمى بالشرعية المزعومة الكاذبة تبدأ بالقيادات العسكرية وستنتهي بالمسؤولين … يريدون لهذه الخطوة أن تتم على أساس أنها نتيجة صراع عسكري وسياسي لأن ذلك سيجعل الأمر يبدو وكأنه صراع إماراتي-سعودي وهذا من ناحية سيجنب الإمارات ضرباتنا باعتبارها تواجه السعودية وأياديها ومن ناحية أخرى سيشعرنا بنوع من الطمأنينة نظراً لاعتقادنا بأن تحالفهم على اليمن بات في صراع مع بعضه يستنزف أدواتهم بينما يقوم التحالف بإعادة ترتيب صفوفه ومعالجة الاختلالات”.

وقالت الوطن القطرية إن ”  تحالف الاستراتيجي بين السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان والإمارات بقيادة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانهيار التام، ما سيؤدي بالقطع إلى حدوث تغييرات جوهرية في تحالفات المنطقة”.

وتساءلت ” الوطن ” :

هل ‘الطلاق’ وشيك فعلاً، أم أن الخلاف مجرد تبادل أدوار أو اختلاف مؤقت في الرؤى؟

وهل الشرخ إن وُجد مرتبط فقط بتحالف الحرب في اليمن أم أن هناك أسباباً أخرى؟”

وفي ” العربي الجديد ” اللندنية، دعا ياسر أبو هلالة إلى انسحاب السعودية والإمارات مشيراً إلى أن ذلك كفيل بانتهاء الحرب ، والبدء بالحوار الوطني.

وأضاف الكاتب: بإمكان الإمارات أن تعيش الجو الإمبراطوري، وتنسحب مثل بريطانيا التي انسحبت بعد 130 عاماً، وتترك اليمنيين يختارون مسارات حياتهم، ويتحكّمون بموانئهم وجزرهم، وعلى السعودية أن تدرك أن اليمن ليس حديقتها الخلفية، والبلدان قانونياً وأخلاقياً ملزمان بإعادة الإعمار، وكلفته من دون تحالف الحرب أقل بكثير .

وفي موقع مأرب برس ، كتب موسى عبد الله قاسم: “لا يوجد منتصر ومهزوم في معركة استعادة الدولة في المحافظات الجنوبية ومحافظة عدن بشكل خاص، اليمن الاتحادي هو المنتصر … المهزوم هو المشروع الاحتلالي الإماراتي فقط ، المشروع الذي ظن أن ضعف اليمن وكبوته سيكون المدخل لالتهام اليمن بمواقعه الحيوية وجزره الاستراتيجية، لكن اليمني -كعادته- وقف بالمرصاد لهذه الأطماع حتى انتصر”.

خلط أوراق ” الحجرية “

الى ذلك تسعى كل من قطر وتركيا عبر جماعة الاخوان والسعودية والامارات عبر طارق صالح والسلفيين وادوات اخرى لها الى خلط الاوراق في مديريات الحجرية في محافظة تعز من خلال التنافس المحموم بالاستيلاء على الحجرية ومن ثم السيطرة على باب المندب وميناء المخا بالساحل الغربي .

وتجري اشتباكات متقطعة في هذه المديريات في تدشين معلن لبدء صراعات قادمة اكثر دموية في مديريات الحجرية والساحل الغربي في تعز ابطالها ادوات لكل من السعودية والامارات من جهة وبين أدوات قطر وتركيا من جهة أخرى وهذه الاخيرة ” تركيا ” دخلت على الخط  لتقاسم الكعكة والاطماع على الاراضي اليمنية وثرواتها .

YNP ـ تقرير / رفيق الحمودي