الجديد برس : رأي
ديانا فاخوري / لا ميديا –
«وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَة فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى، سَوَاءٍ، إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ» (سورة الأنفال).
ـ كان ابن العلقمي جاسوسا لهولاكو، وبعيد تسليمه مفاتيح أبواب بغداد، أمر هولاكو بقطع رقبته قائلا: هذا هدية خيانتك، لأن الخائن يبقى خائناً، إذا أَنت خنت أُمتك فكيف لا تخونني!
ـ في إحدى المعارك تقدّم من نابليون ضابط نمساويّ، وأعطاه معلومات أعانته على كسب المعركة التي كان يخوضها. ولما جاء يتقاضاه الثمن، رمى له صرّة من الذهب على الأرض. فقال النمساوي: ولكني أريد أن أحظى بشرف مصافحة الإمبراطور. فأجابه نابليون: هذا الذهب لأمثالك، أمّا يدي فلا تصافح رجلا يخون وطنه!
ـ أما أبو رغال فكان دليل أبرهة الحبشي إلى مكة المكرمة لتنفيذ قراره بتهديم الكعبة المشرفة، وعندما طلب أبو رغال من قومه التعاون مع أبرهة قاموا بقتله رجما!
ـ وكان عبقة بن أبي عبقة عميلا لمهران ابن بهران أحد قادة الفرس فى منطقة شماع عين التمر، وعاهد الفرس بأن يقاتل القائد العربي، خالد بن الوليد.. وفي المحصلة، وقع عبقة بن أبي عبقة أسيرا لدى القائد العربي الذي أمر بقطع رقبته ثمنا لخيانته!
وأختم بمسكٍ من الإمام علي: «إن أعظم الخيانات خيانة الأمة».
* كاتبة أردنية