الجديد برس : متابعات
إنذار للتحالف مطمئن لقوة الردع .. رسائل صنعاء العابرة للحدود – تقرير
برسائلها العسكرية والسياسية الاخيرة، تكون صنعاء قد أعادت صياغة الوضع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، فهي وكما برز في خطابات قاداتها، تذكر تحالف الحرب على اليمن بقدرتها على احباط مخططاته من ناحية وإمكانياتها على استهداف عمقه من ناحية أخرى، وجميعها تهدف لردعه عن غيه للمتاجرة بقضايا الامة والإمعان في محاولات اذلال ابنائها.
من على الحدود اليمنية- السعودية وتحديدا في محافظة الجوف، اطل وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، متوعد بالانتقال إلى مرحلة الوجع الكبير في رسالة جديدة للسعودية..
كان آخر ظهور للعاطفي على الحدود عندما نجحت قواته بالسيطرة على عدة معسكرات ومحور عسكرية للفصائل الموالية للسعودية وفي عمق اراضيها، وذلك التوغل الذي امتد لاحق إلى مناطق في جيزان ونجران وعسير، عد ضربة ميدانية للسعودية التي كانت تجهز تلك القوات للتصعيد على الحدود.
اليوم اختار العاطفي، رسائل بلغة هادئة وأكثر اطمئنانا، وقد ألقى كلمة بعدد من المرابطين في الجبهات، كشف فيها عن استمرار صنعاء بتطوير قدرات الردع الاستراتيجي وبناء القدرات العسكرية وهو يشير بذلك إلى أن مسيرة التطوير سواء على مستوى المنظومات الصاروخية والطيران المسير الذي أذاق التحالف خلال السنوات الأخيرة المر وأربك حساباته أو حتى على صعيد بناء العنصر البشري.
ما يميز ظهور العاطفي أنه جاء بعد أيام قليلة على كلمة لقائد “أنصار الله” ،بدا فيها عبدالملك الحوثي واضحا في كلامه عن التطبيع الاماراتي – الاسرائيلي وهو يتحدث أن التحالف السعودي – الاماراتي غير جاد في السلام ولو كان كذلك لطبقه في اوساط ابناء الامة الذين يشن حربا ضروس عليهم سواء في اليمن أو البحرين وغيرها.
لا سلام من التحالف وهذا بتأكيد قائد اللجنة الثورية العليا، محمد الحوثي، الذي قال في لقاء تلفزيوني ان التحالف استغل اتصالات مع صنعاء لتضليل الرأي العام بشأن السلام ، ناهيك عن التصعيد الميداني الذي يحاول التحالف تحريك مياهه الراكدة على اكثر من جبهة.
بغض النظر عن مؤامرات التحالف التي لم تتوقف منذ الوهلة الاولى لحربه على اليمن في مارس من العام 2015، والمساعي الأمريكية لتصعيد وتيرتها الآن في سياق دفع السعودية للانضمام إلى وليمة التطبيع العلني مع اسرائيل، تبدو صنعاء السباقة بإفشال تلك المؤامرات وأولها اقتحام معاقل القاعدة و “داعش” في البيضاء وتطهير هذه المحافظة التي كان يراد لها أن تكون خنجر الارهاب في خاصرة الوطن ..
لا يزال لدى صنعاء الكثير من الأوراق والقدرات.. الصناعات العسكرية والتطوير في ذروته، والقدرات النوعية والكفاءة في اعلى جاهزيتها ، كما يؤكد قادتها، وقد أثبتت ذلك على أرض الواقع ، والأهم هو أنها تؤكد مجددا على أنها جزء من محور الدفاع عن قضايا الأمة سواء في العراق ولبنان أو سوريا وفلسطين، وهذه لم تغيب عن خطاب قائد الأنصار في كلمته بمناسبة الهجرة النبوية.
*نقلا عن الخبر اليمني