الأخبار المحلية

وساطة قطرية توقف تقدم الحوثيين نحو مدينة مأرب مقابل هذه الشروط. (تفاصيل)

وساطة قطرية توقف تقدم الحوثيين نحو مدينة مأرب مقابل هذه الشروط. (تفاصيل)

الجديد برس : متابعات

كشف مصدر جنوبي رفيع أن وساطة قطرية بين صنعاء ومارب نجحت في وقف تقدم الحوثيين نحو مدينة مأرب شرق البلاد.

وأوضح المصدر أن الوساطة القطرية استطاعت ان ترعى اتفاقاً بين الحوثيين والإصلاح في مأرب يقضي بأن تجمد قوات الحوثي تحركاتها العسكرية نحو مدينة مأرب مقابل إرسال الإصلاح تعزيزات عسكرية إلى أبين لمواجهة القوات الموالية للإمارات.

وأكد المصدر، بحسب ما نقله “المساء برس” أن الوساطة القطرية كان لها علاقة بزيارة السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون إلى مأرب ولقائه بمحافظ مأرب سلطان العرادة، والتي أتت بعد التطورات السريعة على المستوى الميداني إثر تقدم قوات الحوثي في مديريتي ماهلية والعبدية.

وكانت مصادر عسكرية في مأرب قد كشفت لـ“المساء برس” أن قوات صنعاء انسحبت من الأجزاء الجنوبية لمركز مديرية ماهلية جنوب مدينة مأرب.

وقالت المصادر إن قوات صنعاء وبعد أن كانت قد سيطرت على منطقة العمود مركز مديرية ماهلية بشكل كامل قررت سحب قواتها من هناك في حين ركزت تقدمها نحو جبل مراد من الجهة الجنوبية.

إلى ذلك كشف مصدر خاص في مارب لـ”المساء برس” عن مضمون اللقاء الذي جرى بين السفير البريطاني والعرادة، حيث قيّم العرادة للسفير البريطاني بشكل تفصيلي طبيعة الوضع في مأرب، في الوقت الذي أبدى فيه السفير البريطاني قلقه بسبب التصعيد في مأرب ومن ذلك نقل وحدات عسكرية من تعز إلى مأرب لمساندة قوات هادي، كما أبدى السفير استعداد بلاده والولايات المتحدة مساندة قوات هادي في مأرب ضد قوات الحوثي.

وأضاف المصدر المطلع على تفاصيل لقاء العرادة بالسفير، أن السفير البريطاني كان قلقاً من الوضع الميداني لقوات هادي في الجبهات، مؤكداً أن السفير طرح على العرادة مقترحاً تضمن وقف المواجهات في أبين مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات مقابل سحب قوات هادي تعزيزات من أبين وإعادتها إلى مأرب لمساندة القوات في جبهات القتال ضد الحوثيين.

وكشف المصدر أن محافظ مأرب رد على السفير البريطاني بأن الوضع تحت السيطرة من الناحية العسكرية وأن الجبهات وضعها جيد ولا يحتاج الموقف في الوقت الحالي سحب وحدات من أبين.

كما لفت المصدر إلى أن السفير البريطاني استفسر عن علاقة السلطة بقبائل مأرب، مشيراً إلى أنه – أي السفير – ناقش مع العرادة ما حدث مؤخراً من نكف قبلي ضد قوات هادي بسبب ما حدث لأسرة آل سبيعيان، وأن العرادة قال للسفير أن 90% من القبائل اليمنية مع الشرعية والتحالف، وأنهم ينتظرون فقط يد العون لمواجهة الحوثيين.

مراقبون اعتبروا ما قاله العرادة للسفير البريطاني خاصة فيما يتعلق بموقف القبائل، يشير إلى أن الشرعية متخوفة من أن تغير بريطانيا موقفها من قوات هادي في حال تأكدت أنها تعاني من وضع منهار في جبهات القتال بمحيط مدينة مأرب وهو ما دفع بالعرادة إلى طمأنة السفير وإعطائه معلومات غير حقيقية.