الجديد برس : متابعات
استقبل المديرُ العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية بصنعاء المهندس عمار الأضرعي وموظفو الشركة، أمس، الرحالة القادمون من مديرية وصاب بذمار سيراً على الأقدام تنديداً باستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل التحالف السعودي الإماراتي.
وخلال استقبال الرحالة، الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية لموظفي شركة النفط أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء في جمعة “أزمة الضمير العالمي بين واردات الوقود المسلوبة وصادراته النفط المنهوبة”، أشاد المدير التنفيذي لشركة النفط بجهود الرحالة وتحملهم عناء السفر سيرا على الأقدام من ذمار إلى صنعاء للتنديد باستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وقال: “نرحب بالرحالة القادمين مشياً على الأقدام من مديرية وصاب إلى مدينة ذمار ثم إلى أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء في رحلة استمرت ثمانية أَيَّـام قطعوا خلالها 280 كم، لإيصال رسالتهم للأمم المتحدة ولفت أنظار العالم إلى ما يتعرض له الشعب اليمني من ممارسات تعسفية وقرصنة على سفن المشتقات النفطية”.
ولفت الأضرعي إلى أهميّة هذه الرحلة في إيصال رسالة واضحة للعالم بما يعانيه أبناء اليمن نتيجة تمادي العدوان واستمراره في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح.
وأشَارَ إلى أهميّة كشف حقيقة الأمم المتحدة التي توفر الغطاء لدول تحالف العدوان لممارسة القرصنة البحرية.. مبينًا أن هناك ثلاث سفن وصلت فترات احتجازها لنصف عام وثلاث سفن خمسة أشهر وأربع سفن أُخرى بلغت فترة احتجازها أربعة أشهر.
وبين المدير التنفيذي للشركة، أن 26 مليون مواطن أصبحت حياتهم مهدّدة بالخطر خلال الأيّام القادمة نتيجة استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية ونفاد مخازن الشركة من الديزل وعدم قدرتها على توفير الكميات اللازمة للقطاعات الخدمية خَاصَّة الصحة والطرق والنقل والكهرباء.
وجدد الأضرعي تحميل تحالف العدوان والأمم المتحدة المسئولية الكاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع وتداعياتها الكارثية نتيجة توقف القطاعات الخدمية في الأيّام القادمة.
وناشد المدير التنفيذي للشركة، أحرار العالم والشعب اليمني إلى الاستمرار في إقامة الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بالإفراج عن السفن النفطية وعدم احتجازها مستقبلا.
من جانبهم أشار الرحالة إلى أن هدف الرحلة إيصال رسالة للعالم بالممارسات التعسفية لتحالف العدوان جراء الحصار والاستمرار في احتجاز سفن المشتقات النفطية والتسبب بكارثة إنسانية تهدّد الشعب اليمني.
وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف الممارسات التعسفية لدول العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية، لتفادي حدوث كارثة إنسانية لم يشهد لها التاريخ مثيل.
وخلال الوقفة الاحتجاجية أعتبر بيان صادر الاتّحاد العام لملاك المحطات البترولية الأهلية، الصمت الأممي إزاء ما يرتكبه العدوان من جرائم وحصار وتضييق الخناق على الشعب اليمني، يعكس صورة واضحة عن حقيقة دور الأمم المتحدة والتي يجب عليها أن تتعامل مع الشعب اليمني بمسئولية.
ودعا البيان المجتمع الدولي باتِّخاذ مواقف مسئولة إزاء تفاقم معاناة الشعب اليمني والحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة.