الجديد برس : مقالات
بقلم / مصطفى الخطيب
الأيام الماضية كانت كافية لكشف اللثام عن كمية اليأس إلتي زرعت للعدوان من ناحية والقوى الداعمة لها من ناحية أخرى ، وذلك لفشلها رغم مؤازرة العديد من الدول وتطويعها للمرتزقة من كل صوب في سبيل تحقيق أهدافها العدوانية والتدميرية لتفيذ الاجندات والمخططات الخارجية ، فيما وضعت القوى الداعمة لها الممثلة بالأمريكان في موقف محرج أمام المجتمعات الدولية ، برغم دعمها اللوجستي وصفقات السلاح المهولة والحصار الجائر في إغلاق المنافذ البحرية فقد باتت بالفشل الذريع إمام شجاعة وصمود الشعب اليمني العظيم ، وفي ضل هذا الفشل هنا وفي هذهِ المرحلة التصعيدية للبدء في أولى مراحل الخيارات الإستراتيجية للجيش واللجان الشعبية ضد العدوان في الأراضي السعودية وبعد إن تم السيطرة على معظم المواقع على المحاور الحدودية الثلاثة المطلة على المدن في كل من نجران وجيزان وعسير وتخطي كل الدفاعات ودكها كلياً ، تلجأ قوى العدوان إلى إبرام هدنة مدفوعة الأجر كانت من قبل الفار هادي برعاية ولد شيخ (المبعوث الأممي لليمن) إثناء زيارته إلى عدن لتتسنى لها الفرصة في ترتيب مبررات حصيلة الخسائر إلتي ألحقت بها من قبل الجيش واللجان الشعبية وفي عدم القدرة على المواجهة والتصدي لها والحماية لأراضيها ، لتنتقل الأن السعودية من الحرب بالوكالة إلتي طالما أعتمدت عليها في هذا العدوان بجلب جنود سودانيين وباكستانيين وغيرة لتصبح السعودية اليوم وكالة حرب لنفوذ القوى الأمريكية الصهيونية ضد اليمن وشعبها ، لتبدأ هذي المرحلة بمشاطرت الإمارات الأمر نفسه حيث وقعت أبو ظبي اتفاق مع شركة “بلاك ووتر” الامريكية لتجنيد مرتزقة وارسالهم الى جنوب اليمن ، الكثيرون من المتابعين يعرفون أنّ “بلاك ووتر” صاحبة الصيت السيئ والسمعة المشينة ، هي شركة (صهيو-أمريكية) تعمل على تجنيد المرتزقة من جنسيات مختلفة ، بإغراءات مالية كبيرة ، للقيام بأعمال إجرامية وتخريبية لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار ، لخدمة للأهداف الأمريكية والصهيونية العالمية كما حدث في أفغانستان والعراق وسوريا . لكن سرعان ما كان الرد على هذي المخططات الأمريكية الصهيونية وأفشالها سريعاً و مفاجئاً من قبل الجيش واللجان الشعبية لتعلن مصرع عديد من المرتزقة الكلومبيين والبريطانيين والفرسيين وأجانب من عدة جنسيات في منطقتي ذباب والعمري محافظة تعز وقد أشارت بأن المرتزقة إلذين لقوا مصرعهم بأنهم أتباع لشركة “بلاك ووتر” الامريكية لتلحق ذالك صحيفة الغارديان بتأكيد الخبر وعدة صحف اجنبية لتصبح كل تلك المزايدة الرخيصة مجرد حطام متناثر لمخططاتم التخريبية للبلدان خاصةً في اليمن . فليدرك كل أولئك المشككون بأنها اليوم أصبحت حرب عالمية ضد اليمن حرب إللا تراجع للوصول للعزة والمجد ، واليوم أصبح كل شيء واضحاً وضوح الشمس في أصيل النهار ، والشمس لا يمكن أن تحجب بغربال ، وليعلم آل سعود ومن لف لفيفهم من (آل ثاني) وغيرهم ، مهما تمادوا في غيّهم وحقدهم وتحريضهم ، فإن السحر سينقلب على الساحر ، وعندها لا يعرفون أي مُنقلَب ينقلبون .