الجديد برس : متابعات
كشفت “صحيفة المراسل” المقربة من جماعة أنصارالله “الحوثيين” أسباب ذهاب محافظ البنك المركزي والقائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية في حكومة صنعاء إلى سويسرا، وتفاصيل لقاءه بنائب المبعوث الأممي في جنيف.
وعلمت صحيفة المراسل من مصادر مطلعة أن مدينة جنيف السويسرية، التي تشهد مفاوضات لتنفيذ اتفاق الأسرى برعاية الأمم المتحدة، شهدت السبت الماضي لقاء لممثلي صنعاء مع الجانب الأممي بشأن ملفي المرتبات وسفينة صافر العائمة.
وبحسب المصادر، فقد التقى هاشم إسماعيل القائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية العليا التابعة لصنعاء مع معين شريم نائب المبعوث الأممي إلى اليمن على هامش لقاءات ملف الأسرى في جنيف السويسرية، حيث أشارت المصادر إلى أن اللقاء جاء استكمالاً للقاءات سابقة تمت عبر الفيديو وكان ممثلو حكومة هادي قد تخلفوا عنها.
وأوضحت المصادر أن ممثل صنعاء في لقاء الأمس ونائب المبعوث الأممي ناقشا ملف المرتبات الذي ظل عالقاً بسبب الجمود من قبل حكومة هادي التي لم تقدم أي خطوة لتنفيذ التزاماتها لصرف مرتبات موظفي الدولة بموجب اتفاق السويد وساعدها في ذلك موقف الأمم المتحدة ومبعوثه الذي اتهم حينها بالانقلاب على ذلك الاتفاق، فيما كانت صنعاء قد بادرت بفتح حساب خاص بالمرتبات في فرع البنك المركزي بالحديدة وأودعت إيرادات ميناء الحديدة إليه تنفيذا لالتزاماتها بموجب اتفاق السويد وزار فريق المبعوث فرع البنك بالحديدة وتأكد من وجود تلك الإيرادات في الحساب المخصص.
وأشارت المصادر إلى أن ممثل صنعاء أكد خلال أولوية حل قضية مرتبات موظفي الدولة التي قطعت منذ نقل وظائف البنك المركزي إلى عدن قبل أربعة أعوام.
وقالت المصادر ان اللقاء ناقش عدة أفكار لصرف مرتبات موظفي الدولة وأن الاوضاع السياسية والميدانية مواتية لاستئناف صرف المرتبات من خلال ايرادات النفط الخام الذي يبلغ حاليا ما يقارب ١٠٠ مليون دولار شهريا تتحصل عليها حكومة هادي بالإضافة إلى استمرار التزام صنعاء بإيداع إيرادات موانئ الحديدة إلى حساب المرتبات في فرع البنك المركزي في الحديدة.
كما كشفت المصادر أن لقاء القائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية العليا ونائب المبعوث الأممي ناقش عدة أفكار جديدة لحل مشكلة سفينة صافر العائمة، وتطرق إلى المطالبات السابقة للأمم المتحدة لصيانة السفينة، حيث جدد ممثل صنعاء التأكيد على رفض أي محاولات يقف وراءها التحالف السعودي لانتزاع البنية التحتية لتفريغ النفط في الحديدة عبر أنبوب صافر من خلال القول إن السفينة لم تعد قابلة للصيانة.
وفي السياق ذاته ناقش اللقاء بعض الحلول الجديدة التي تقدمت بها صنعاء لحل مشكلة سفينة صافر من بينها أن تلتزم الأمم المتحدة بتقديم سفينة بديلة لتقوم بوظائف السفينة القائمة حالية “سفينة صافر” لتنفيذ الاتفاق بشأن أن يتم استئناف تصدير النفط عبر أنبوب صافر الممتد إلى الحديدة.
واضافت المصادر أن النقاش في ملفي المرتبات وسفينة صافر جاء في ظل سعي المبعوث الأممي مارتن غريفيث لتحقيق أي انجاز خصوصاً أن الأخير عبر عن مخاوفه صراحة خلال إحاطته لمجلس الأمن قبل أيام عندما قال إن سقوط مأرب بقبضة قوات صنعاء سينهي العملية السياسية في اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن لقاء الأمس مع نائب المبعوث الأممي شهد مرونة من قبل الأخير في انعكاس للتغيرات الميدانية التي فرضها تقدم قوات صنعاء باتجاه مدينة مأرب، بعدما كان غريفيث قد تبنى موقف التحالف السعودي وحكومة هادي.