الجديد برس : متابعات
كشف نائب برلمان هادي، عبدالعزيز جباري، عن معلومات خطيرة بشأن طبيعة التدخل السعودي الإماراتي في اليمن وكيفية تعامل السعودية مع المسؤولين بحكومة هادي.
واعترف جباري في لقاء خاص على قناة ”الجزيرة” القطرية في برنامج “بلا حدود” أن السعودية والإمارات تفرضان مسؤولين ووزراء على سلطة هادي حسب رغباتهما ولتحقيق مصالحهما، مضيفاً أن الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وحكومته وكل مسؤوليه لا يستطيعون العودة من السعودية إلى اليمن.
كما اعترف نائب رئيس برلمان حكومة هادي أن من يتحكم بحكومة هادي هو السفير السعودي لدى اليمن، مؤكداً أن محمد آل جابر هو من يصدر القرارات ويتعامل مع اليمنيين كأتباع، في إشارة إلى تعامل السفير السعودي مع المسؤولين بحكومة هادي المتواجدين بالرياض أو المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف جنوب البلاد.
كما كشف جباري على قناة “الجزيرة” أن اتفاق الرياض من صنع السعودية وأنهم كشرعية وافقوا عليه رغم ملاحظاتهم الاعتراضية، كاشفاً أيضاً أن السعودية ضغطت على هادي لتعيين رئيس وزراء من طرفها، في إشارة إلى تعيين معين عبدالملك رئيساً لحكومة هادي بناءً على اتفاق الرياض الذي وضعته السعودية، الأمر الذي يشير إلى أن معين عبدالملك يعمل لصالح السعودية وليس لصالح اليمنيين.
ولأول مرة منذ بداية الحرب على اليمن يطالب مسؤول بحكومة هادي من الصف الأول بشكل رسمي بخروج التحالف السعودي الإماراتي من اليمن، حيث طالب جباري نائب رئيس البرلمان، من التحالف السعودي الإماراتي قائلاً “نقول للسعوديين والإماراتيين سلموا لنا مؤسساتنا وغادروا بلادنا مع الشكر”.
وفي اعتراف صريح من جباري بأن التحالف لا يتعامل مع مسؤولي “الشرعية” باحترام، طالب جباري من السعودية والإمارات بأن عليهما أن يتعاملا مع الشعب اليمني والمسؤولين اليمنيين باحترام.
وجاء من ضمن الاعترافات التي كشفها جباري بأن “هدف السعوديين والإماراتيين السيطرة على القرار السياسي في اليمن”، لافتاً إلى أن ذلك هو ما دفع باليمنيين إلى الاصطفاف مع الحوثيين لأنهم وجدو الحوثي يدافع عن السيادة اليمنية.
ولفت جباري إلى أن الصراع الخليجي الخليجي انعكس على اليمن، حيث قال إن الأطراف الخليجية عجزت عن مساعدة اليمنيين، مضيفاً بالقول: “بل صدّرت مشاكلها إلى اليمن”.
وقال جباري إن السعوديين والإماراتيين يريدون أن يكونوا قوى إقليمية على حساب الشعب اليمني، وأنهما لم يعملا لمواجهة إيران ومشروعها في اليمن كما يقولون، مؤكداً أن “اليمن لن يستقر إلا إذا كانت التدخلات إيجابية وليس بطريقة الإمارات والسعودية” في تأكيد على أن تدخلات التحالف سلبية وضد المصالح اليمنية، وتأكيد بأن التحالف يعمل على بشكل رئيسي على منع أي استقرار في الشمال أو الجنوب.
على سياق متصل شنت قيادة الشرعية هجوما لاذعا على القيادي عبدالعزيز جباري، بسبب تأكيده أن العلاقة بينها وبين التحالف، علاقة تبعية.
وأصدر ما يسمى مجلس النواب الموالي للسعودية بيانا، غير مسبوق من حيث حدته، ولم يصدر مثله حتى عندما قصفت الإمارات 300 جندي من جنود هادي.
ونشر البيان غسيل عبدالعزيز جباري، كما لو أنه لا ينتمي إلى الشرعية، قائلا ان الطموحات الشخصية وتحقيق مكاسب للأفراد على حساب القضايا الموضوعية أمرٌ ينطوي على نوازع انتهازية تستغل معاناة الناس لادعاء البطولة في الدفاع عن قضاياهم ومعاناتهم.
ولم ينس البيان أن يذكر جباري أنه شريك في هذه الحرب قائلا إنه كان من أكبر الداعيين للتحالف،وأنه هو الذي رأس لجنة مؤتمر الرياض التحضيرية وظهر مؤيداً ومطالباً بالمزيد .
وبدا البيان مدافعا عن السعودي والإمارات ومشيدا،واستغرب أن ينكر جباري دور السعودية والإمارات.
كما اتهم جباري بالطمع في منصب رئيس مجلس الوزراء، قائلا إن غادر السعودية غاضبا، لأنه تم اختيار معين عبدالملك.
وأضاف مخاطبا جباري: كان يفترض ان يثني على موقف المملكة ودورها لا ان تُواجه بالقدح والردح والذم والجحود والنكران.
ويأتي ذلك بعد ان كان جباري قد أكد أن الشرعية تابعة للتحالف وأن السعودية والإمارات تريدان فرض سيطرتهما على اليمن.