الجديد برس : متابعات
كثف تحالف الحرب على اليمن، الاربعاء، تحركاته السياسية والعسكرية في محاولة لمنع سقوط معاقل أتباعه في الساحل الغربي وذلك في اعقاب التقدم الاخير لقوات صنعاء في مناطق سيطرة طارق بالدريهمي.
وكثف طيران التحالف من طلعاته الجوية خلال الساعات الماضية في الوقت الذي أجرى فيه وزير خارجية هادي اتصالا بوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط في محاولة للضغط على صنعاء وقف تقدمها الاخير بحجة “منع انهيار اتفاق السويد”.
وقالت مصادر، بحسب “الخبر اليمني” في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق التابع للبعثة الدولية لمراقبة وقف اطلاق النار في الحديدة أنها سجلت أكثر من 218 خرقا خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن بين الخروقات تحليق مكثف لأكثر من 12 طائرة تجسس وطائرتين حربيتين.
واشارت المصادر إلى شن طيران مسير 4 غارات على مناطق متفرقة في المدينة ابرزها مجمع اخوان ثابت الصناعي لإنتاج الالبان والذي احترق بالكامل في حين قتل شخصان واصيب اخرين جراء سقوط قذائف على منازلهم في حيي الدرة والشهداء.
وتنوعت بقية الخروقات بين القصف المدفعي والاسلحة الرشاشة .
سياسيا، طالب وزير خارجية هادي بريطانيا، حاملة ملف اليمن في مجلس الأمن وراعية السلام ، بضغوط على من وصفهم بـ”الحوثيين” لوقف التصعيد في الحديدة مع أن من بدأ التصعيد كانت فصائل تابعة للتحالف بقيادة طارق.
هذه التحركات تأتي مع استمرار المعارك في الاطراف الجنوبية من الساحل الغربي وسط تقدم ملحوظ لقوات صنعاء خصوصا في الدريهمي رغم المخاوف من أن سيطرة هذه القوات على مناطق جديدة هناك وهو ما يقلص فرص هادي في امكانية المناورة خلال اية مفاوضات للحل الشامل.
في المقابل، نشرت وسائل إعلام تابعة لطارق صالح مقطع فيديو لمجندين في اللواء الرابع “حراس جمهورية” يلمحون إلى تورط العمالقة بسقوط مواقعهم في الدريهمي.
ويقول المجندون في المقطع الذي نشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي أنهم تلقوا اتصالات بالانسحاب من المديرية على اساس تسليم مواقعهم لقوات العمالقة، لكن العمالقة لم تخلفهم في مواقعهم بعد انسحابهم مما تسبب بفجوة سمحت لقوات صنعاء بالسيطرة على تلك المواقع.
ويحاول طارق صالح، من خلال الفيديو، تحميل العمالقة مسؤولية الهزائم الاخيرة، وفق مراقبين.
