الجديد برس : متابعات
شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للإمارات شرق وغرب اليمن، الاثنين، تطورات عسكرية تنبئ بوجود تحرك لقلب الطاولة على الأطراف الموالية للسعودية في ظل تصعيدها الأخير ضد أجنحة ابوظبي في المؤتمر بقيادة طارق والبركاني وبن عزيز.
مصادر قبلية في مأرب أفادت بتمكن قوات صنعاء من أحكام سيطرتها على منطقة جبل مراد الاستراتيجية خلال الساعات الماضية، بعد استسلام مسلحي القبائل هناك ممن كانوا محاصرين منذ 3 أيام وفشلت قوات التحالف في تحريرهم.
وكان صغير بن عزيز دفع بالعشرات من مسلحي القبائل المحسوبة على جناح صالح في المؤتمر في محاولة للسيطرة على هذه الجبهة الاستراتيجية على حساب خصومه في الشرعية بقيادة محسن ووزير الدفاع وهادي، لكن تلك التعزيزات وقعت في فخ تتهم أطراف مناهضة لبن عزيز بتدبيره لصالح “الحوثيين”.
وجاءت عملية الاستسلام، وفق المصادر، مع احتدام الخلافات بين تيار هادي ومحسن في مراد وتيار بن عزيز ، والذي تصاعد مع قرار هادي الأخير بإقالة أبرز الشخصيات الحكومية من أبناء مراد علي الاعوش، النائب العام، ردا على تحالفات لمشايخ قبائل في مراد وبن عزيز ، أعقبه محاولة لعلي محسن لشق جبهة بن عزيز عبر إعادة احياء التحالفات مع مشايخ في القبيلة.
وتزامن سقوط مراد مع تطورات تشهدها مناطق الساحل الغربي لليمن والخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للإمارات.
وصعدت هذه الفصائل خلال الساعات الماضية على طول خطوط التماس في محاولة لدفع قوات صنعاء لتنفيذ عملية اجتياح واسعة قد تنتهي بانسحاب الفصائل التابعة للإمارات لاسيما وأن التصعيد تزامن مع إجلاء الامارات لأخر قواتها من مدينة المخا الساحلية في خطوة تحمل دلالات بإمكانية سقوط الأجزاء الجنوبية من الساحل الغربي لليمن، ناهيك عن تلميح طارق صالح قائد الفصائل الموالية للإمارات بوجود مفاوضات مع الحوثيين بعد إعلانه اشتراط الحوثين عدم القتال ضدهم مقابل اطلاق سراح نجله.
ومع أن هذه التطورات تشير إلى إنها في إطار المعركة المحتدة بين تيار الامارات بقيادة نجل صالح وهادي الذي يسعى لتعزيز نفوذه بورقة المؤتمر، الإ أن توقيتها يحمل دلالات تتعلق بالصراع بين الامارات والسعودية والتي تصاعدت حدتها في أعقاب التطبيع السعودي مع قطر.
في هذا الصدد علق ضاحي خلفان، نائب شرطة دبي ، وابرز المقربين من مركز صنع القرار في ابوظبي، عن نقل القوات الإماراتية من المخا إلى عدن بالقول “من لا يحتاجنا مرة لا نحتاجه مليون مرة” في إشارة إلى مساعي السعودية الاستغناء عن خدمات بلاده التي تعد شريط في تحالف الحرب على اليمن.
نقلا عن الخبر اليمني