الجديد برس : متابعات
كشفت صنعاء، اليوم الأربعاء، خياراتها لمواجهة القرار الأمريكي الأخير بشأن وضع “أنصار الله” على لائحة العقوبات في خطوة قد تضع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة امام خيارين لا ثالث لهما.
ولوح عضو مجلس الرئاسة بصنعاء -المجلس السياسي الأعلى-، محمد الحوثي، بفرض اجراءات جديدة في الممرات البحرية لليمن في إشارة إلى باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن وصولا إلى بحر العرب والمحيط الهندي.
وقال في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إن الحركة ستدرس أخطار المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الاستفادة من الممرات البحرية كأرض تابعة للجمهورية اليمنية في إشارة إلى باب المندب الذي يشهد سباق دولي للسيطرة ويشكل ثاني أهم ممر بحري حول العالم ويمر من خلاله من نسبته 40% من حجم التبادل التجاري حول العالم وقرابة 60% من صادرات النفط حول العالم.
ومع أن القرار كان لوح به الرئيس السابق، صالح الصماد، إلا أن توقيته يشير على أن صنعاء ستدفع نحو إغلاق الممر البحري أو فرض اجراءات صارمة وهو ما سيعقد التحرك الأمريكي في المنطقة وسيؤثر على حركة بوارجه هناك.
في السياق، كشف الحوثي، عن تظاهرات مرتقبة في الـ25 من الشهر الجاري بذكرى سيطرة الحركة رسميا على صنعاء بعد استقالة هادي وفراغ السلطة هناك ، داعيا دول العالم للمشاركة فيها دعما لرفع الحصار عن اليمن ورفض “العدوان” في إشارة إلى الحرب التي تقودها السعودية والامارات بمشاركة الولايات المتحدة والتي تقترب من عامها السابع.
وتشير هذه الخطوات إلى أن صنعاء تتجه نحو خيارات تصعيدية في وجه القرارات الامريكية الأخيرة والتي تستهدف مفاقمة المعانة الإنسانية بتشديد الحركة التجارية وتقييد عمل المنظمات الإنسانية وهو ما يعقد مسار إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جوبايدن ويضعه أمام اختبار صعب إما تنفيذ وعوده بإلغاء القرار الأخير أو مواجهة مزيد من التصعيد في المنطقة .