الجديد برس : متابعة اخبارية
شهدت مدينة بريدة في منطقة القصيم السعودية تظاهرات شبابية حاشدة خرجت للاعتراض على السياسات الاقتصادية الفاشلة التي يتبعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتي زادت من البطالة والفقر في البلاد.
وشهدت التظاهرات صدامات عنيفة بين قوات الأمن السعودية وبين الشباب الذي خرج للمطالبة بحقوقه في التوظيف وتحسين الأوضاع المعيشية، واحتجاجا على كذب المسؤولين المتكرر حول إحصائيات البطالة والتوظيف، خاصة في ظل سياسات بن سلمان الاقتصادية ورؤاه المتتالية من رؤية 2030 إلى رؤية الرياض التي سجلت فشلا ذريعا ضاعفه سياسة بن سلمان النفطية والقمعية إضافة إلى فيروس كورونا الذي اجتاح العالم.
وتعاني السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، من عجز ضخم في الميزانية تخطى 79.5 مليار دولار في ميزانية 2020، وتتوقع عجزا جديدا يقارب40 مليار دولار خلال موازنة العام الجاري، في حين يتوقع اقتصاديون أن يطيح العجز هذا الرقم بكثير نتيجة زياد الإنفاق العام واستمرار السعودية في شراء وتكديس الأسلحة واستمرار حربها على اليمن، وفشل سياسات بن سلمان الاقتصادية في التنويع بين مصادر التمويل وبقاء الاعتماد على النفط الذي سجل سعره انخفاضا حادا السنة الماضية إذ بلغ سعر خام برنت 43 دولارا للبرميل.
وظهر فشل بن سلمان جليا في موازنة 2021 حيث لم تطرأ أي تغييرات تذكر على مصادر التمويل الداخلية والخارجية في 2021 مقارنة بعام 2020، حيث أعلن المركز الوطني لإدارة الدين التابع لوزارة المالية السعودية، مع بداية العام الحالي أنه طرح سندات دولية بقيمة خمسة مليارات دولار (18.75 مليار ريال).