الجديد برس / متابعات
أعلنت السعودية على لسان وزارة الدفاع أنها نفذت حكم الإعدام بحق ثلاثة من منتسبي قواتها اتهمتهم بالخيانة العظمى.
وقالت الرياض إن الثلاثة المنتسبين لوزارة الدفاع وهم “محمد بن أحمد بن يحيى عكام، وشاهر بن عيسى بن قاسم حقوي، وحمود بن إبراهيم بن علي حازمي” ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى وأنهم تعاونوا مع العدو، لكنها لم تسمِ من هو العدو، غير أن مكان تنفيذ العقوبة والمنطقة العسكرية التي ينتمون إليها هؤلاء المنتسبين الثلاثة من وزارة الدفاع تشير إلى أن من تم إعدامهم كانوا يعملون لصالح قوات صنعاء من داخل الجيش السعودي، حيث تمت عملية الإعدام في المنطقة العسكرية الجنوبية، وهي المنطقة التي تشهد توترات عسكرية مع الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء.
اللافت في هذا الخبر الذي نشرته السعودية على وكالتها الرسمية للأنباء أن الاستخبارات العسكرية لقوات صنعاء استطاعت اختراق الجيش السعودي، وأن قدراتها العسكرية والاستخبارية لم تتفوق فقط على قوات هادي الموالية للتحالف وجيش ما يعرف بـ”الشرعية” فقط بل وصل الاختراق إلى داخل الجيش السعودي نفسه وفي الداخل السعودي وليس اختراق الجيش السعودي المتواجد في اليمن.
ويأتي تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة من منتسبي وزارة الدفاع السعودية بتهمة الخيانة، بعد أيام من تشييع قوات صنعاء رسمياً أحد المقاتلين السعوديين من أبناء مكة المكرمة حي السليمانية، حيث قتل عبدالعزيز يوسف سعد محمد عمر وهو يقاتل بصفوف قوات صنعاء ضد التحالف السعودي في الجبهات الحدودية، الأمر الذي يكشف أن قوات صنعاء استطاعت تغيير قناعات مقاتلين سعوديين بشأن الحرب على اليمن وتمكنت من تغيير مواقفهم لدرجة أن بعضهم قرر الانضمام إليهم للقتال معهم ضد التحالف السعودي خصوصاً بعد موجة التطبيع التي انساقت إليها أنظمة الخليج مع العدو الصهيوني الإسرائيلي.
*المساء برس