الجديد برس : متابعات
قال المبعوث الأممي الأسبق إلى اليمن جمال بن عمر في لقاء تلفزيوني لقناة الميادين اللبنانية، إن مشاركة مكون أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني كان من أنشط المكونات المشاركة بالمؤتمر بفعالية كبيرة وجادة.
وأضاف بن عمر في اللقاء التلفزيوني على برنامج “لعبة الأمم” الذي بث مساء اليوم الأربعاء، بأن المشاركين عن مكون أنصار الله في مؤتمر الحوار كانوا فاعلين وأن من أبرزهم البروفيسور أحمد شرف الدين رحمه الله الذي كان من أبرز الشخصيات الهامة بمؤتمر الحوار ومن أكثر المشاركين فهماً وإدراكاً.
وعن إجابة بن عمر على سؤال المذيع بشأن الهجوم الذي تعرض له من وسائل إعلام سعودية وخليجية ومنها ما قرأه المذيع من تقرير لصحيفة الرياض وآخر لصحيفة الخليج، قبيل اندلاع الحرب في اليمن، قال بن عمر إن “الإعلام العربي وبكل صراحة تحول بداية 2015 إلى إعلام حرب ودافع نحو الحرب ومحرض عليها”، مضيفاً إن تعرضه للهجوم والاتهامات من أي طرف من أطراف الصراع أمر طبيعي لكونه لم يستجب لضغوط هذه الأطراف التي مورست عليه لتبني مطالبهم ووجهات نظرهم ومن ذلك على سبيل المثال ما تعرض له من هجوم بسبب موقفه من تبني مطالب شباب الساحات في 2011 والذي تعرض لهجوم من قبل مكونات سياسية معارضة، في إشارة إلى حزب الإصلاح.
كما كشف المبعوث الأممي عن تعرضه لضغوط كبيرة من قبل أطراف معينة لتبني توجهها ورغباتها، ملمحاً إلى أن الأمر وصل إلى درجة تقديم إغراءات مادية له مقابل تبنيه وجهات ورغبات تلك الأطراف التي لم يسمِها، وقال بأنه قد يؤلف كتاباً يسرد فيه ما تعرض له من ضغوط أثناء فترة عمله في اليمن كمبعوث أممي بما في ذلك ما صاحب هذه الضغوط من إغراءات.
وحول سؤال مقدم البرنامج لبن عمر عن انطباعه من لقائه بزعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي في صعدة حين التقاه في 2014، وعما إذا كان بن عمر قد وجد في شخصية الحوثي تبعية لجهة خارجية، قال بن عمر “علاقتي بالسيد عبدالملك الحوثي طيبة ومهنية وفي اللقاءات بيننا كانت اللقاءات مثمرة جداً وقد ناقشنا العديد من القضايا الجوهرية وقد اتفق معي في قضايا عديدة واختلف معي بقضايا أخرى”، وعند تكرار مذيع الميادين للمبعوث الأسبق عن انطباعه عن مواقف وتوجهات وشخصية زعيم أنصار الله، قال بن عمر “إذا كنت تقصد مسألة التبعية لإيران فأنا سأقول لك وللجميع وقد قلت ذلك سابقاً، الحوثيون يمنيون ولم يأتوا من المريخ ولديهم وجهة نظر خاصة بهم وكان انتقادي لأنصار الله هو فقط في لجوئهم للسلاح لفرض وجودهم السياسي”.