الجديد برس : رأي
قال صديقي وهو مستغرب: الله كيف جزع شهر رمضان سريع. أيوه طبيعي يمشي سريع يا صديقي. أمانة كأنه حاسس بنا وكيف نحن عائشين في منغصات وتفاهات يصدرها البعض لنا في هذا الشهر العظيم والجميل. أيوه طول العام ولا يطلعوا نخس ولا نبصر لهم صورة. ما يوصل رمضان إلا وتقافزوا لعرضه يمررون أطماعهم وجشعهم للمواطن. وكأن رمضان حاسس بنا، إيه والله. رمضان حاسس بنا ونحن نتكعف إعلانات تجار جشعين على القنوات. بدل ما كنا نسمع تواشيح وموالد والمنشد النقشبندي وهو يتجلى في «مولاي إني ببابك قد بسطت يدي»، أصبح في رمضان نسمع إعلانات لمنتجات التجار. نتكعف إعلانات منتجات البيوت التجارية وهي تتكرر كل 10 دقائق، وفي كل مكان، في القنوات ومواقع التواصل وفي الشوارع والإذاعات.
في رمضان أيضا تسمع وتشاهد إعلاناً لشاهي الكبوس يولول على قناة MBC السعودية التي تلبج وتحاصر شعبه، وإعلاناً للصراف الكريمي الذي يحاول صميل إقناعنا أن لديه حتى فروعاً في القمر وعطارد وزحل. في رمضان تعرض قنوات الإخوان برامج ومسلسلات مستفزة ومقيتة، يا لطيف على قذارة.
في رمضان تشاهد برنامج كاميرا خفية يمنياً لواحد رخو يقلد رامز جلال المصري. شلوك. أيوه وروح بيفعل مقلب للفنانة أمل كعدل التي تمشي صميل ومريضة وحالتها حالة. وبرنامج كاميرا آخر لرغد المليكي تستفز فيه الحلاقين بعنصرية وسماجة، كل برامج السماجة هذه تبثها قنوات المهرية ويمن شباب وسهيل والسعيدة. باقي برنامج حقير اسمه غاغا الخرنج الأضرعي.
باقي برنامج عبدالملك السماوي «تراحموا» مدري «تدردحوا»، برنامج يدردح بالفقراء والمحتاجين وفي شهر رمضان. يعني يا سماوي لو قدمت مساعدة لعند باب بيت الفقير وسردت قصته بدون ما تصوره وبدون ما يظهر، أيش بيقع. ما به إلا تدردح فيهم عند العالم كله. أيضاً في رمضان تعرض أتفه المسلسلات المستفزة. قلك مسلسل «ليالي الجحملية» و»كابتشينو» مدري طعمية، ومسلسل «خلف الشمس» الذي حانبين بالساحل من أول حلقة لحد الآن ولا تخارجوا. ومسلسل «مخلف صعيب»، ولا نحن عارفين ليش فعلوه وأيش هدفه. أهم شيء الاسم نتعوه حق شاعر معروف ورطعوا مسلسل.
وأنت مستغرب ليش رمضان جزع له سريع. بيجزع ونص طالما وبيت تجاري فاعل إعلاناً للمنتجات حقه تحت عبارة «الخير في كل بيت»، مدري الشر في كل زغط. أيش من خير وأيش من طلي وقفص بسكويت أبو ولد سعره فوق الـ200 ريال. يا صديقي رمضان شهر رحمة وإلا نسيت. أمانة كمل سريع رحمنا من جشع ومنغصات المتعنقلين عليه عشان يطلبوا الله، لا ألحقهم خير.
