الجديد برس : متابعات
اقتحمت مجموعات مسلحة تابعة لحزب الإصلاح اليمني ، اليوم الأحد ، عدداً من المؤسسات الحكومية التابعة لحكومة هادي في محافظة تعز .
و وفقاً لمصادر في المحافظة فقد اقتحمت المجموعات المسلحة التي أتت على متن رتل عسكري يضم مجموعة من الطقوم العسكرية و الرشاشات مبنى البنك المركزي اليمني في المحافظة و وزارة المالية وعددا من المكاتب الحكومية و قامت بطرد الموظفين منها .
وانضمت قيادات عسكرية وأمنية الى الإحتجاجات المطالبة برحيل رموز الفساد في تعز حيث اغلقت المحلات التجارية ومؤسسات الدولة كافة في تعز اليوم الأحد.
وطالبت الإحتجاجات باخراج رموز الفساد وتحسين الخدمات و دعم جبهات القتال بدلا عن تسخير مليشيا الإصلاح عائدات المحافظة لصالح مسؤوليها.
وعن القيادات العسكرية التي انضمت الى الإحتجاجان وصفت القيادات العسكرية في ما يعرف بـ”جبهة التحرير في الحجرية وصبر” والتي تم تهجيرها قسرياً من مناصبها العسكرية بعد سيطرة الإصلاح على اللواء 35 مدرع ومناطق الحجرية والتربة جنوب غرب تعز، وصفت سلطة الإصلاح في مدينة تعز بـ”سلطة الأمر الواقع” في إعلان صريح بعدم اعترافها بهذه السلطة وعدم تبعيتها لسلطة هادي المنفية.
واتهم قادة جبهة التحرير في الحجرية وصبر في بيان لهم أمس السبت قيادة سلطة هادي بالتماهي مع “سلطة الأمر الواقع في تعز”، معلنين انضمامهم للحراك الشعبي المطالب بإقالة كافة الفاسدين واعتقال القيادات المتهمة بارتكاب جرائم بحق المدنيين من العسكريين والأمنيين الموالين للتحالف السعودي والمحسوبين على حزب الإصلاح، مطالبين الرئيس هادي بتحمل مسؤوليته الدستورية والقانونية تجاه مطالب أبناء تعز ومعاناتهم ووضع حد للعبث والفوضى وغلاء المعيشة وإقالة ومحاكمة قيادة السلطة المحلية بما في ذلك جميع القيادات العسكرية وقيادة المحور والقيادة الأمنية التي وصفها البيان بأنها “تخلت عن مسؤوليتها وتسببت بكل جرائم القتل والتقطع والنهب للمتلكات العامة والخاصة حتى أصبحت مصدراً للجريمة والإرهاب وتصفية الحسابات وأوقفت الجبهات وفتحت جبهات داخلية طوال الست سنوات الماضية”،
كما طالبت القيادة العسكرية لجبهة تحرير الحجرية وصبر في تعز بمحاسبة “كافة القيادات التي نهبت عشرات المليارات باسم استكمال التحرير وحولت قضية المقاومة إلى مقاولة وتجارة وتربح خلال فترة الست سنوات ومحاسبة المتمردين على قرارات السلطة المحلية بتعز.
وتأتي هذه الخطوة في ظل حراك واسع للشارع في تعز تنديداً بالأوضاع السيئة التي تعيشها المحافظة .
هذا ويرى مراقبون أن الإصلاح قد يركب هذه الموجة لترتيب حسابات خاصة في المحافظة .