الجديد برس : متابعات
وجهت الإمارات، الأربعاء، تحذير غير مباشر للسعودية من تداعيات اي تصعيد عسكري في اليمن.
يأتي ذلك في اعقاب تلويح سعودي بما وصفه وزير الخارجية “الخيار العسكري” في أعقاب لقاءات مكثفة في الرياض مع قادة الجيش السوداني الذي تستعين به السعودية في حربها على اليمن ضمن تحالف كان يضم 17 دولة قبل أن يتراجع إلى أدنى مستوياته.
وافردت وسائل إعلام إماراتية مساحة واسعة للتركيز على ما وصفته صحيفة العرب بـ”السلاح الفتاك” لـ”الحوثيين”.
ونشرت الصحيفة تقرير واسع في عددها الصادر اليوم تحدثت فيه عن التغيرات التي طرأت على الحرب في اليمن مع ادخال من وصفتهم بـ”الحوثيين” لـ”الطائرات المسيرة”.
واستعرضت الصحيفة التطورات الدراماتيكية في الحرب على اليمن والتغيرات التكتيكة لهذا السلاح الذي قلب موازين المعركة، مكتفية بنشر تفاصيل الهجمات التي استهدفت منشأت سعودية استراتيجية وصول إلى العمليات الأخيرة ضد السفن، مع تجاهل الهجوم على الأهم على مطار أبو ظبي.
ونقلت الصحيفة عن خبراء اجماعهم بتغيير هذه المنظومة لخارطة الحرب على اليمن والتي تقودها السعودية منذ 7 سنوات في دعوة غير مباشرة للسعودية بعدم جدوى التصعيد عسكريا.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لوح في تصريحات صحفية مساء الثلاثاء بتصعيد عسكري جديد في اليمن معلنا فشل بلاده تمرير أجندتها سياسيا.
ومع أن الحرب السعودية على اليمن لم تتوقف منذ العام 2015، وتتفاوت حدتها اليومية مع تصاعد المعارك والغارات الجوية، الإ أن تصريحات الوزير السعودية التي تأتي بعد يوم على لقاء جمع قائد القوات المشتركة للتحالف في اليمن مطلق الازيمع بقائد القوات البرية السودانية عصام كرار يشير إلى أن السعودية تخطط للتصعيد في الساحل الغربي حيث تتمركز قوات سودانية عند الحدود الشمالية لليمن وتحديدا في المناطق المطلة على البحر الأحمر.
والتصعيد السعودي المرتقب قد لا يكون ذات جدوى عسكرية نظرا لفشل السعودية تحقيق أي مكاسب خلال السنوات السبع الماضية، لكن توقيته المتزامن مع ترقب تسمية سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جرودنبرغ مبعوثا اممي إلى اليمن يشير إلى أن السعودية التي هاجمت الأمم المتحدة مؤخرا ستضغط بغية تمرير اجندة معينة أو على الأقل تعطيل ميناء الحديدة حيث تضغط اطراف دولية لفتحه خصوصا اذا ما اخذ في الاعتبار قرار السعودية فتح ميناء المخا المجاور في محاولة لتبرير التداعيات الإنسانية الناتجة عن التصعيد السعودي.
نقلا عن الخبر اليمني