الجديد برس / متابعات خاصة
صنعاء تشهد كارثة تُهدد الآلاف بالموت
حذر القطاع الصحي في أمانة العاصمة من استمرار احتجاز التحالف لسفن المشتقات النفطية، مؤكدا أن ذلك تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتوقف الخدمات في 100 منشأة طبية، وتراجع مستوى تقديم الرعاية الصحية للمرضى.
وندد منتسبو القطاع الصحي في الأمانة، في وقفة احتجاجية شارك فيها موظفي شرطة النفط اليمنية، اليوم، أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء، باستمرار احتجاز سفن الوقود الذي تسبب في مضاعفة معاناة المرضى، معتبرين “تلك الممارسات منافية للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، لما لها من تداعيات سلبية على مختلف القطاعات”.
وأشار بيان صادر عن الوقفة، إلى أن خدمات العناية المركّزة، وحديثي الولادة، والعمليات، من أكثر الأقسام تضرراً بسبب توقف التيار الكهربائي، لانعدام المشتقات النفطية، إضافة إلى تأثير ذلك على مستوى حفظ وتخزين الأدوية والمحاليل، وكذا حفظ اللقاحات.
وأكد البيان أن معظم المنشآت والمرافق الطبية في أمانة العاصمة تراجعت في مستوى تقديم الخدمات، والأنشطة الصحية الروتينية، وحملات التحصين وغيرها، لافتاً إلى أن استمرار تقديم خدمات وأنشطة الرعاية الصحية مرهونٌ بتوفير المشتقات النفطية، وتوقف تلك المواد يعني حدوث كارثة إنسانية جديدة، ويهدد حياة آلاف المرضى.
وطالب المحتجون، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية بالضغط على التحالف للإفراج عن سفن المشتقات النفطية، مُحمّلين الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية، التي لحقت بالقطاع الصحي، نتيجة انقطاع المشتقات عن المنشآت الخدمية التي تقدّم خدمات للمواطنين.
وأكد بيان شركة النفط أن التحالف لا يزال يحتجز أربع سفن نفطية، منها سفينتان تحملان مادة الغاز، مشيراً إلى أن السفن المحتجزة تتضمن سفينتين بحمولة إجمالية تبلغ “59,707” أطنان من مادتي البنزين والديزل، مُحملاً المجتمع الدولي كامل المسؤولية في ما اعتبره “تمادي العدوان في جرائمه باليمن”.