الجديد برس-
أظهر المجلس الانتقالي الجنوبي توجهاً جديداً للحوار الوطني الجنوبي الذي دعا لإقامته -منتصف أغسطس الماضي- في العاصمة المصرية القاهرة، وأفشلته الشرعية بدعم من السعودية.
جاء ذلك خلال اجتماع دوري عقدته الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي -الثلاثاء- برئاسة “أحمد سعيد بن بريك”.
ووقف الاجتماع أمام نتائج اللقاءات التي عقدها فريق الحوار الوطني في الجمعية الوطنية، مؤكداً على أهمية مواصلته في الداخل.
وكان فريق الحوار الوطني التابع للمجلس الانتقالي دعا إلى حوار جنوبي جنوبي -في أغسطس الماضي- وحدد الفريق الخامس عشر من الشهر نفسه موعداً لانطلاق فعاليات الحوار إلا أنه فشل بعد سلسلة لقاءات لمكونات جنوبية مدعومة من الرياض تتهم المجلس بالعمل لصالح أجندات خارجية وأن الحوار تشرف عليه الإمارات.
ويسعى المجلس الانتقالي الذي يعتبر نفسه الممثل الوحيد والحصري للجنوب وقضيته إلى إقامة حوار جنوبي داخلي بعد فشل تحركاته على المستوى الخارجي، فيما تسعى المكونات الموالية للشرعية والمناهضة للمجلس إلى عرقلة كل محاولات الأخير في الاستئثار بالقضية الجنوبية حيث يدَّعي كل طرف بأنه ممثلها.
وتستغل السعودية عبر المكونات التي تدعمها كالحراك الجنوبي الذي يتزعمه “فؤاد راشد” والائتلاف الوطني الذي يقوده نائب مدير مكتب هادي أحمد “صالح العيسي” ومؤتمر وحلف حضرموت الجامع الذي يرأسه ” عمرو بن علي بن حبريش العليي”؛ إلى الضغط على المجلس الانتقالي لتنفيذ بنود اتفاق الرياض المتعثر بانحيازها لطرف الشرعية بهدف استمرار الصراع والاستفادة منه في مواصلة السيطرة على ثروات وموانئ اليمن وخصوصاً في المحافظات الجنوبية.