الجديدبرس- عدن
كشفت مصادر إعلامية عن استمرار الانتهاكات والممارسات الإقصائية التي يتعرض لها مجندو المجلس الانتقالي الجنوبي من قِبل قياداتهم.
ونقلت صحيفة “عدن الغد” عن “أحمد عبدالقادر أحمد سالم” الجندي في إحدى كتائب الشرطة العسكرية التابعة لقوات الدعم والإسناد في عدن، أن قائد كتيبته يسعى إلى إسقاط اسمه من كشوفات الرواتب دون مبررات.
وطالب الجندي “أحمد” رئيس المجلس الانتقالي “عيدروس الزُّبيدي” وقائد ألوية الدعم والإسناد “صالح السيد” بعدم قطع راتبه مصدر رزقه الوحيد الذي يعيل به أسرته في ظل هذه الظروف المأساوية.
يأتي ذلك ضمن انتهاكات قادة قوات الانتقالي ضد المجندين وآخرها في أغسطس الماضي، حيث أطلق “محمد صالح الشيوحي الحدي” أركان الكتيبة الأولى شرطة عسكرية في الدعم والإسناد بعدن النار على الجندي “عاطف ثابت المشألي” بعد مشادة كلامية وتركه ينزف على الأرض قبل أن تقوم دورية كانت قريبة من موقع الحادثة بنقله إلى مستشفى “أطباء بلا حدود” جراء إصابته بأربع رصاصات.
وأرجع محللون الحادثة -حينها- إلى مسببات مناطقية وأخرى متعلقة بخصميات يفرضها القادة على المجندين متجاهلين الأوضاع المعيشية الصعبة، مشيرين إلى أن العديد من الحالات المماثلة شهدتها المعسكرات في عدن انتهت في الغالب باعتقال الأفراد وإيداعهم السجن أو فصلهم من أعمالهم.
وكان أفراد كتيبة النخبة الشبوانية بعدن تظاهروا -في 12 سبتمبر الماضي- أمام مقر المجلس الانتقالي بمديرية التواهي؛ احتجاجاً على قرارات الإقصاء وقطع الاستحقاقات التي طالتهم من قِبل قائد اللواء الثالث مهام خاصة “الخضر الجبواني” وأركان اللواء “أصيل بارشيد”.
وأكد المحتجون أن نحو 500 فرد جرى الاستغناء عنهم وترحيلهم من معسكر الصولبان، وإحلال آخرين محلهم غالبيتهم من أبناء محافظة الضالع وضمهم تحت مسمى “قوات النخبة الشبوانية”.
ووصفت قيادات بارزة في شبوة ومنهم “ربيع بن مقلم الخليفي” الممارسات ضد أفراد النخبة الشبوانية بالإقصاء والتهميش والمناطقية في عدن، منذ خروجهم من محافظتهم عقب أحداث -أغسطس 2019م- التي انتهت بسيطرة قوات هادي على المحافظة.
شارك