الجديدبرس- عدن
هدمت قوة عسكرية منزلاً تمتلكه أسرة في مدينة عدن واستولت على أرضيته والمزرعة المحيطة به مستخدمة الجرافات المعززة بالمدرعات والأطقم العسكرية، في تصرف أثار سخط واستهجان المواطنين.
وقالت مصادر محلية إن جرافات عسكرية مدعومة بأطقم وعناصر أمنية هدمت -السبت- منزل أسرة “آل البند” في مدينة الشعب بمديرية البريقة بعدن، بعد طرد الأسرة منه بقوة السلاح.
وأشارت المصادر إلى أن أسرة “آل البند” فوجئت بانتشار مسلح داخل وحول مزرعتهم التي يقع فيها المنزل واقتحامها بالأطقم والمدرعات، وقيام مجموعة من المسلحين بإغلاق بوابة المنزل وحبسهم داخله، قبل أن يقوموا بطردهم وتدمير المزرعة بالجرافات واقتلاع أشجارها وكل ما فيها وتسوية المنزل بالأرض.
ولفتت إلى قيام القوة العسكرية برفع مخلفات المنزل والأشجار التي تم اقتلاعها ونقلها على متن قلابات وإزالة كل ما يشير إلى أن الأرض كان يقع فيها منزل أو مزرعة، مشيرة إلى وقوف نافذين في المجلس الانتقالي وراء عملية الاستيلاء.
وتأتي هذه الحادثة متزامنة مع حملات قامت بها قوات الانتقالي الأسبوع الفائت لأحياء سكنية في مدينة كريتر وقامت بتهجير 200 أسرة وإجبارها على مغادرة منازلها التي أقدمت على هدمها بهدف تحويلها إلى معسكرات وثكنات لقواتها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تُظهِر عشرات الأسر وهي تفترش الطرقات في مدينة عدن، بعد تعرضها للتهجير القسري وطردها من منازلها في كريتر.
وتشهد مدينة عدن -منذ ما يقارب سبع سنوات- عمليات نهب واستيلاء طالت الأراضي والممتلكات الخاصة العامة، بما في ذلك المعالم الأثرية والتاريخية والمتنفسات والحدائق العامة.