الجديدبرس- متابعات
أكد رئيس منظمة الراصد لحقوق الإنسان “أنيس الشريك” أن المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون التحالف بمدينة عدن يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب.
وأشار الشريك إلى أن المخفي قسراً في سجن قاعة وضاح في عدن، الداعية “ياسر العزاني” الذي اعتُقل في سبتمبر 2020 من مديرية البريقة، لا يزال مخفياً حتى اللحظة، حيث يتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي الشديد، بالإضافة إلى المعاملة السيئة والمهينة للكرامة، ولا يُسمح لعائلته بزيارته.
وبيَّن الشريك أن جريمة إخفاء المعتقلين في سجون التحالف، دون إذن النيابة أو تهمة واضحة، تعد انتهاكاً صارخاً للقانون والأعراف والمبادئ الدولية.
وكانت قوة أمنية داهمت -في 13 سبتمبر 2021- منزل الداعية “ياسر العزاني” الكائن في مديرية البريقة، واقتادته إلى سجن قاعة وضاح التابع للتحالف، حيث أكدت مصادر أن العزاني كان يعمل في السعودية، وعاد إلى عدن في إجازة، ولم يستطع العودة إلى المملكة بسبب أزمة كورونا وإغلاق المنافذ.
فيما أكد ناشطون وسياسيون أن عملية اعتقال الشيخ العزاني جاءت بعد خطبة ألقاها في أحد مساجد البريقة، حول التضامن مع القضية الفلسطينية والرفض القاطع للتطبيع مع إسرائيل.
ولا تختلف الانتهاكات التي تُمارس ضد المعتقلين في سجون عدن عن بقية المعتقلات السرية في بقية المحافظات الجنوبية، حيث منعت قوات هادي بمحافظة شبوة أسرة القيادي في المجلس الانتقالي “حسان عبدالله سالم الميطي القميشي”، من زيارته بعد اعتقاله من نقطة عين بامعبد بمديرية رضوم في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي، واقتادته إلى أحد سجونها السرية.
من جهتهم، ندد مراقبون بالصمت المخزي للمنظمات الحقوقية الدولية التي تكتفي ببيانات الاستياء والشجب والتنديد بالانتهاكات التي تُرتكب ضد المواطنين في مناطق سيطرة التحالف، دون اتخاذ إجراءات عملية من شأنها إيقاف الممارسات اللا قانونية التي تطال المواطنين.