بقلم\ مدين العولي
لا شك أن مسلسل جنوب السودان يتكرر في جنوب اليمن ويتحول إلى كارثة فظيعة..
شعب الجنوب يشهد حاله فقر وغليان فاحش تزامناً مع ارتفاع العملة بفئة السعودي والدولار. وأصبح الريال اليمني لا شيء مقابلهما..
واقع مؤلم ومزرٍ لم يسبق له مثيل أن يعيش شعب الجنوب أسوأ حالات الغليان والفقر والمرض والتسول على أبواب المقاهي وجمع بقايا مخلفات المطاعم، ناهيك عن الأوبئة المنتشرة داخل البلد..
فقر مدقع يضرب كل مفصل جنوبي جراء الغلاء الفاحش وانعدام مقومات العيش الذي سببته جميع القوى المتصارعة في الشارع الجنوبي سياسياً واقتصادياً..
عندما نوجه رسائلنا ومنشوراتنا انتقاداً للوضع السيئ ولكل من تسبب في قتلنا وتدميره تدميراً ممنهجاً ظلماً وعدواناً حتى لا نذكر كلاً منهم نظراً للوضع الراهن وما تمر فيه الأقلام الحرة في زمن تكميم أفواه الأحرار وقمع حرياتهم..
قد يصادفنا بعض الكتاب والأساتذة والمثقفين وممن ينتمون بولائهم لحكومة هادي والبعض ولاؤهم لقوى أخرى ينتقدون بشكل موضوعي ويوجهون لي أبشع الاتهامات بالخيانة والعمالة وما شابه ذلك..
أيها الجمهور العزيز في شعب الجنوب الفقير، إنني أدافع عنكم وعلى لقمة العيش الكريم المختطفة من قِبل حكومة الفساد وبقية القوى المشتركة.. وللأسف الشديد نجد بعض المثقفين والكوادر ينتقدوننا وعنوان انتقادهم أن من يتحدث عن حقوق المواطن ولقمة عيش يعد جرماً هذا ما نتوقعه قريباً ويصدر من الدستور الجنوبي.