الجديدبرس- عدن
كشفت مصادر محلية عن قيام المجلس الانتقالي الجنوبي بفصل أبناء أرخبيل سقطرى واستبعادهم من قوائم قوات الحزام الأمني في الجزيرة، واستبدالهم بمجندين من مناطق أخرى.
وقالت المصادر إن قيادة قوات الانتقالي شطبت أسماء نحو 70 فرداً من أبناء الأرخبيل من قوائم مجنديها وصادرت مستحقاتهم المالية التي كانوا يتقاضونها، واستبدلتهم بمجندين آخرين تم استقدامهم من الضالع.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة جاءت بتوجيه من قيادة القوات الإماراتية في المحافظة، في مسعى لإثارة الفوضى والفتنة من خلال زرع العنصرية والمناطقية بين أبناء سقطرى والمحافظات الأخرى، كما تهدف إلى تشديد قبضتها على الأرخبيل.
ولفتت إلى أن أبناء سقطرى المنخرطين في قوات الانتقالي يلاقون معاملة سيئة فيما يخص الرواتب والمستحقات اليومية مقارنة بالأفراد الذين يتم استقدامهم من خارج المحافظة، منوهة بقيام قوات الانتقالي بنشر عشرات العناصر الذين استقدمتهم من محافظة الضالع، في عدد من المواقع في أرخبيل سقطرى.
وكانت لجنة عسكرية سعودية وصلت -منتصف الأسبوع الفائت- إلى جزيرة سقطرى، وقامت -الأربعاء- بصرف ما أسمتها “مكرمة مالية” لـ500 عنصر في قوات الانتقالي تم استقدامهم من الضالع، مستثنية المجندين من أبناء سقطرى من الصرف، وفق مصادر.
يشار إلى أن قوات الأمن قامت -منتصف أكتوبر الجاري- بعملية انتشار عسكري مكثف في مدينة حديبو عاصمة أرخبيل سقطرى، بهدف منع إقامة أي تظاهرات مناوئة للتحالف، وترافقت عمليات الانتشار بحملة مداهمات واعتقالات طالت عدداً من الناشطين والحقوقيين المطالبين برحيل قوات التحالف من الأرخبيل.
ووفقاً لمراقبين، فإن دولتي التحالف تنتهجان سياسة تأزيمية تستهدف أبناء الأرخبيل بهدف إفقارهم وتجويعهم، في محاولة لإجبارهم على الرضوخ لتواجد قواتهما والقبول بمشاريعهما وأجنداتهما التوسعية.