الجديدبرس- حضرموت
أعلن اجتماع قبَلي موالٍ للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت عن تشكيل مقاومة مسلحة لمواجهة قوات هادي والدفاع عن ثروات المحافظة النفطية.
وأقر مشايخ وأعيان ومناصب ووجهاء وحكماء حضرموت في اجتماع عُقد -الثلاثاء- في منطقة حرو أمام حقول النفط بوادي المسيلة، تشكيل مقاومة حضرمية بقوام 25 ألف مقاتل وفتح معسكرات جديدة لتدريب الشباب.
ودعا الاجتماع الذي دعت إليه كتلة وحلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب؛ تحت شعار “حضرموت تجتمع لانتزاع حقوقها والذود عن الدين والعرض والأرض” لمواجهة الأخطار المحدقة بالمحافظة.
كما دعا الاجتماع إلى ضرورة إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها في الوادي.
ورفض المجتمِعون التسعيرة الجديدة للمشتقات النفطية، وإقرار السعر الرسمي للديزل الصادر عن مصفاة بترو مسيلة بسعر 185 ريالاً يمنياً.. مطالبين بضرورة حصول حضرموت على حصتها الكاملة من الوقود.
وأكد الاجتماع أن حضرموت تشهد تحديات في الملف العسكري والاقتصادي والاجتماعي والخدمي، وأن هناك حرباً اقتصادية تُشنُّ على المحافظة بهدف إسقاطها.
يأتي ذلك تواصلاً للتحركات العسكرية التي شهدتها مناطق وادي حضرموت -منذ أواخر أغسطس الماضي- بعد تمركز قوات النخبة الحضرمية في “عقبة عجزر” بمديرية وادي عمد بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية من ألوية العمالقة في الساحل الغربي إلى معسكر “بارشيد” ومنه إلى تخوم الوادي بقيادة “هيثم قاسم طاهر” بتوجيهات من القوات الإماراتية.
وفي المقابل، استنفرت المنطقة العسكرية الأولى التابعة لهادي في وادي حضرموت، قواتها في سياق الاستعدادات والترتيبات التي يجريها طرفا التحالف (حكومة هادي والمجلس الانتقالي) لخوض صراع جديد في الوادي للسيطرة على المنابع النفطية وترك أبناء المحافظة يكابدون الويلات من تدهور الخدمات وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار بصورة جنونية.