الجديد برس- عدن
أعلنت قبائل مديرية الأزارق التابعة لمحافظة الضالع -السبت- النفير ضد الأجهزة الأمنية في محافظتي عدن ولحج، بعد محاولة اغتيال شيخ مشايخ المديرية “محمود عواس” وإطلاق الرصاص عليه في جولة الكرع في عدن، بالإضافة إلى اختطاف أبنائه.
ووصف بيان صادر عن مشايخ وأعيان وعسكريي وأمنيي مديرية الأزارق، ما تعرض له الشيخ “عواس” بأنه عمل جبان وإرهابي يجب محاسبة المتورطين فيه وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
وعبَّر البيان عن رفض قبائل الأزارق القاطع لتلك الاعتداءات التي تقوم بها القوات الأمنية في عدن ولحج ضد الشخصيات الاجتماعية والقبلية من أبناء الضالع، مؤكداً أن أبناء القبائل لن يظلوا مكتوفي الأيدي إزاء ذلك الاعتداء الجبان.
وطالب البيان بفتح ملف تحقيق بصورة مستعجلة بخصوص قضية محاولة اغتيال الشيخ “عواس” واختطاف أبنائه، حيث أمهل البيان الأجهزة الأمنية في عدن 24 ساعة للقبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة.
ودعا البيان أبناء الأزارق خاصة وأبناء الضالع عامة للاستمرار في التوافد والحشد إلى محافظة عدن وبشكل طارئ، حتى يتم البت في قضية الشيخ “عواس”.
وتعرض مدير مديرية الأزارق السابق، الشيخ “محمود عواس” -الخميس- للاعتداء واختطاف أولاده من قِبل قوة أمنية مسلحة تابعة لأمن لحج بقيادة “قاسم حبة” في طريق خط عدن لحج، حيث داهمت تلك القوات منزل أبناء “رشاد السعدي اليافعي” الذين كانوا يستضيفون أولاد “عواس” وقاموا باختطافهم بعد أن أطلقوا الرصاص على والدهم في جولة الكرع بمدينة عدن.
يأتي ذلك ضمن مسلسل التصفيات الذي تستهدف أبناء مديرية الأزارق، أبرزها إقدام مُسلَّحين يتبعان المجلس الانتقالي -في مايو الماضي- على اغتيال الشخصية الأكاديمية والقبَلية البارزة العميد السابق لكلية التربية بمدينة الضالع، الدكتور “خالد عبده الحميدي”، أثناء مروره أمام المجمع التربوي في الطريق المؤدية إلى منطقة العرشي بجوار مستوصف التضامن بمدينة الضالع، ما دفع قبائل المديرية للتوافد إلى المدينة، حيث أغلقوا الشارع العام والمحال التجارية؛ مطالبين بالقصاص من قتلة الحميدي، واحتجاجاً على استهداف المجلس الانتقالي لأبنائهم.