الجديدبرس- حضرموت
نظم العشرات من المواطنين وقفة تضامنية مع أسرة شاب قُتل برصاص قوات الأمن في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.
وأكد المحتجون الذين تجمعوا أمام بريد حي السلام، تضامنهم مع أسرة الشاب “أحمد زكي باسالم” حتى القبض على قتلته وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
الوقفة جاءت بعد أربعة أيام من مقتل الشاب “أحمد باسالم”، برصاص قوة أمنية داهمت حي السلام في مدينة المكلا وأطلقت النار بصورة عشوائية على المواطنين، وتحدثت مصادر عن احتجاز أهالي حي السلام الضابط “أكرم زعيزع” -رئيس التحريات في مديرية أمن المكلا- الذي كان مشاركاً في المداهمة واشترطوا تسليم قاتل الشاب “باسالم” مقابل الإفراج عن “زعيزع”.
وروى الإعلامي “مطيع بامزاحم” أن الشاب “باسالم” تخرج قبل أسبوعين من كلية القانون وكان عرسه بعد أربعة أيام، مشيراً إلى أن أمثاله من المواطنين البسطاء يدفعون ضريبة الانحدار المستمر لأمن المكلا.
وحدثت جريمة قتل الشاب “باسالم” بعد ساعات من انتشار أمني مكثف لقوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية التي يقودها المحافظ “فرج البحسني” تحسُّباً لتصاعد الانتفاضة الشعبية والطلابية المنددة بارتفاع أسعار الوقود والأوضاع الاقتصادية المتردية.
وفيما أضحت حادثة مقتل “أحمد باسالم” قضية رأي عام، يطالب ناشطون وحقوقيون السلطات الأمنية والقضائية بسرعة البت في ملف القضية قبل أن تتصاعد حدة الغضب الشعبي ضد الانتهاكات التي تستهدف المواطنين في المكلا وغيرها من مناطق حضرموت.
وتشهد المكلا انتفاضة شعبية منذ مطلع أغسطس الماضي؛ تنديداً بالأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية المتردية، إلا أن تلك الانتفاضة قوبلت بالقمع والتنكيل، حيث أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الغاضبين ما أدى إلى سقوط عدد منهم ما بين قتيل وجريح.
شارك
