الجديدبرس- متابعات
فرضت شركة النفط جرعة سعرية جديدة في أسعار المشتقات النفطية، متجاوزة التسعيرة المعلنة من فرع الشركة في حضرموت قبل أسبوع.
ووفقاً لمصادر مطلعة، أقر فرع شركة النفط في عدن -الأربعاء- تسعيرة رسمية حددت فيها سعر اللتر الواحد من البنزين بـ890 ريالاً بزيادة 40 ريالاً عن التسعيرة التي فرضها فرع الشركة في حضرموت، والتي حددت فيها سعر اللتر بـ850 ريالاً.
وبحسب التسعيرة الجديدة رفعت الشركة سعر صفيحة البنزين سعة 20 لتراً إلى 17800 ريال بزيادة ثلاثة آلاف ريال عن التسعيرة التي أعلنتها -نهاية سبتمبر الماضي- ورفعت فيها سعر صفيحة البنزين والديزل من 12200 ريال إلى 14800 ريال، وهذه التسعيرة محصورة في محطات الشركة “المغلقة”، ما يشير إلى أن الأسعار في المحطات التجارية سيتجاوز ذلك بكثير.
وكانت مصادر في شركة النفط فرع عدن، كشفت -أواخر أكتوبر- عن توجهات الشركة لرفع سعر الديزل والبترول بعد موافقة حكومة المناصفة ومحافظ عدن “أحمد حامد لملس” على الزيادة الجديدة.
وبحسب مراقبين، فإن أزمة الوقود التي شهدتها وتشهدها عدن، لم تكن سوى تمهيد لإعلان جرعة سعرية من الشركة، مشيرين إلى أن سعر صفيحة البنزين سعة 20 لتراً تباع في عدن وبقية مناطق سيطرة التحالف بمبلغ 21 ألف ريال.
وتسببت الجرعات المتتالية في أسعار المشتقات النفطية من قبل الشركة، في خلق أزمات خانقة في عدن وحضرموت وغيرهما في مناطق سيطرة التحالف، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على أسعار تعرفة سيارات النقل وأدى إلى عرقلة حركة السير.
يشار إلى أن قرارات حكومة هادي المتعلقة بتحرير استيراد المشتقات النفطية، وتخلي شركة النفط عن الاستيراد والتسويق، قوبلت بتحذيرات العديد من خبراء الاقتصاد، الذين أشاروا إلى أن هذه القرارات غير المدروسة تتجه بالوضع الاقتصادي إلى الهاوية، مؤكدين أن مناطق سيطرة التحالف وحكومة هادي ستشهد خلال الأيام القادمة أوضاعاً صعبة للغاية وانعداماً للمشتقات النفطية وانهياراً للعملة المحلية.