الجديدبرس- وكالات
خبراء تابعون للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان يتحدثون عن تعرّض العاملات الفيتناميات في السعودية للعنف الجسدي، ويدعون الرياض إلى حمايتهنّ ومكافحة “الإتجار بالبشر”.
كشف خبراء تابعون للأمم المتحدة، في مجال حقوق الإنسان، أنّ فتيات ونساءً، ممّن يتمّ استقدامهن من فيتنام للعمل في المنازل في السعودية، يتعرَّضن للإيذاء الجنسي والضرب والتعذيب، وغيرها من ضروب المعاملة القاسية من جانب أصحاب العمل، بمجرد وصولهنّ إلى المملكة العربية السعودية.
وقال الخبراء، في بيان صدر في جنيف، إنّ فتياتٍ ونساء، بعد التوقيع مع شركات استقدام العمال في فيتنام، حُرمن من الطعام والعلاج الطبي، ولم يحصلن على رواتبهن على الإطلاق ،أو نلنَ أجوراً أقل مما هو منصوص عليه في عقودهن.
وقال الخبراء الأمميون إنّهم تلقوا “مزاعم مقلقة حقاً”، مفادها أنّ بعض الشركات في فيتنام جنّد فتيات للعمل في المنازل، وجرى تزوير أعمارهن على وثائق الهوية من أجل إخفاء حقيقة أنهن ما زلن طفلات.
وذكر الخبراء حالة الفتاة الفيتنامية، التي كانت تبلغ من العمر 15 عاماً، وأصيبت بالمرض بسبب الضرب الذي تعرّضت له من جانب ربّ عملها في السعودية، والذي حرمها أيضاً من الطعام والعلاج الطبي، الأمر الذي أدى إلى موتها قبل أن تتمكن من العودة إلى الوطن. ونتيجة تزوير وثائقها، لم تتمكن عائلتها من استعادة جثتها بعدُ.
وحثّ الخبراء الأمميون السعودية وفيتنام على تبني إجراءات وسياسات فعّالة “لمكافحة الإتجار بالبشر، وحماية العمّال الذين يتم الإتجار بهم”.
ودعوا البلدين إلى ضمان أن يكون التعاون الثنائي بشأن هجرة اليد العاملة قائماً على أسس حقوق الإنسان، ويتضمن آليات مساءلة فعالة.
وختم بيان الخبراء الأممين بدعوة السعودية إلى “إخضاع عاملات المنازل الوافدات لتدابير حماية قانون العمل، وتوسيع نطاق إصلاحات نظام الكفالة ليشملهنّ”.
المصدر- الميادين