بقلم\ أحمد عمر باحمادي
طوابير طويلة من أنواع المركبات.. سيارات ودراجات نارية تمتدّ على مد البصر.. شعب استسلم وسلّم ظهره لجلاديه.. فأخذوا يكيلون له الضربات تلو الضربات وهو يتأوه في صبر.
اليوم يُشترى البنزين والديزل بأعلى مما كان قد فُرض في بداية الجرعة.. صاح الناس وتململوا برهة من الزمن.. ثم تحت وقع الحاجة والصدمة تقبّلوا ما أراد هوامير الفساد أن يمرروه ويثبّتوه.. وتلك كانت معالم السياسة الخبيثة.
الأمم المتطورة وبالرغم مما هم فيه من رفاهية وسعة عيش.. فقد اتجهوا لاستخدام الدراجات الهوائية.. أوروبا واليابان والصين.. حتى خُصصت أيام بعينها للدراجات الهوائية لتنطلق في الشوارع دون مضايقة بقية المركبات.. أمر عاد عليهم بالتوفير وبمزيد من الصحة البدنية لو تعلمون !
ومع الخوف من تصاعد أسعار البنزين وسريان تأثير ذلك على بقية مناحي الحياة.. من ارتفاع الأسعار للسلع الأساسية فوق مستويات أعلى مما هي عليه.. تظل الآمال معلقة على انفراجة في الوضع الاقتصادي.
فالمواطن قد وصلت روحه إلى الحلقوم.. وأوضاعه المعيشية لم تعدْ تُطاق.. وصرنا نطالع ونشاهد قصصاً من معاناة الشعب..
فقد ازدادت معدلات ( الشحاتة والطلبات ).. وأريقت ماء وجوه شريفة عفيفة من شدة الفقر والجوع.. أسر لا تقدر على تناول وجبة أو وجبتين طوال اليوم..
وأسر عُدمت من أبسط احتياجات المعيشة.. وأسر لم تستطع علاج مرضاها.. وأسر تئنّ وأطفالها يتضورون جوعاً.. وأسر أسكرها الوضع فأمست لا تدري ماذا تفعل وإلى أين المسير!!
وفي غمرة هذه المآسي نسأل الله أن يلطف بحالنا.. وأن يغيّر حالنا إلى الأفضل.. فقد انقطعت حبال المخلوقين ولم يعدْ لنا إلا حبله المتين.