الأخبار المحلية عربي ودولي

تل أبيب تفرض صوتها في مسار التسوية باليمن

الجديدبرس- وكالات
جرى اعتبار اللقاء الذي جمع المبعوث الأممي إلى اليمن “هانز غروندبيرغ” مع وزير الخارجية البحريني “عبداللطيف الزياني” في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة في إطار التحركات الصهيونية للتأثير على مسار التسوية المرتقبة في اليمن.

وقال مهتمون بالشأن اليمني إن “الإمارات باتت تمثل مركز التنسيق السياسي لـ “تل أبيب” في العالم العربي”، مشيرين إلى أن لقاء “غروندبيرغ” بوزير خارجية دولة عربية أعلنت التطبيع مع إسرائيل في دولة أخرى تبنت التطبيع مع إسرائيل، يشير إلى أن “تل أبيب” عمدت إلى فرض صوتها في مسار التسوية المرتقبة في اليمن، مرجحين أن يكون “غروندبيرغ” قد تلقى إملاءات من قبل الإمارات والبحرين.

وأشاروا إلى أن لقاء “غروندبرغ” مع “الزياني” -الذي يعد من أبرز مهندسي سياسة التطبيع مع إسرائيل في منطقة الخليج- في دولة أخرى لا يشير إلى رغبة البحرين في بحث تطورات الأوضاع في اليمن، بقدر ما يشير إلى بحث التدخلات الإسرائيلية وتأثيرات مسارات التسوية السياسية على مصالحها وأجنداتها التوسعية في اليمن.

وأكدوا أن التدخلات الإسرائيلية لم تعد بعيدة عن ملفات التسوية في اليمن، بعد أن أصبحت طرفاً فاعلاً من خلال وكلائها الإقليميين وفي مقدمتهم حلفائها الإماراتيين الذين دشنوا تطبيع علاقاتهم معها، بإقامة عدة مشاريع توسعية عسكرية وسياحية في أرخبيل سقطرى.
يشار إلى أن وكالة الأنباء البحرينية أفادت أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية بالمبعوث الأممي في مدينة دبي الإماراتية، كُرس لبحث تطورات الأوضاع في اليمن على المستوى العسكري والاقتصادي والإنساني، والجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي لخفض التصعيد العسكري والتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، وهو ما اعتبره مراقبون أمراً بعيداً عن الواقع، باعتبار أن سياسة البحرين الخارجية تدار من الرياض وليس من المنامة.