الجديدبرس- حضرموت
تحدثت مصادر متعددة عن تحركات جديدة لقوات التحالف في محافظة حضرموت وأرخبيل سقطرى في خطوات تؤكّد استمرار الحرب على اليمن المتواصلة منذ سبع سنوات.
وذكرت المصادر أن القوات السعودية غادرت -فجر الثلاثاء- وبرفقتها آليات وأطقم عسكرية، معسكر “الخالدية” في مديرية رماة بمحافظة حضرموت.
وأضافت المصادر أن قوات سعودية أخرى تُعرف بقوات الواجب (808) غادرت ومعها العديد من الآليات والمدرعات مطار سقطرى الذي تتواجد فيه منذ العام 2018.
يأتي ذلك بعد مغادرة قوات سعودية أخرى مدينة عدن -في التاسع من نوفمبر الجاري- وسط إجراءات أمنية مشددة وحالة من الرعب والتوتر والارتباك، حيث شوهدت عدَدٌ من المدرعات والدبابات أثناء خروجها من معسكر التحالف في البُريقة إلى ميناء الزيت، وجرى نقلها عبر باخرة “درة جدة” إلى خارج المدينة.
وبعد العملية بيومين، نفى الناطق باسم التحالف “تركي المالكي” ـ في بيان ـ انسحاب القوات السعودية من جنوب اليمن.. مشيراً إلى أن قوات التحالف أعادت انتشارها وتموضعها وفقاً لاستراتيجيتها.. واعتبر ذلك أمراً معمولاً به في كافة جيوش العالم.
وفيما يرى عامة الناس أن خروج القوات السعودية –خلال الأيام الماضية- من مقر تمركزها في عدن يشير إلى استبدالها بالقوات الإماراتية، أكد محللون أن بيان التحالف عكس رفض الرياض مساعي السلام وتناقضها مع حديثها عن مبادرات لإنهاء الحرب وأظهر السعودية بمظهر المتمسك بالسيطرة على المدن والمحافظات الجنوبية، وأشاروا إلى أن تواجدها طوال الفترة الماضية ارتبط بشبهات واسعة أبرزها “المخدرات”.
وأكد المحللون أن استمرار التحالف في تواجده العسكري تحت مزاعم إعادة الشرعية، لم يتوافق مع معطيات الأرض وتحركات قواته في كافة المحافظات الجنوبية لا سيما محافظة المهرة وأرخبيل سقطرى وشبوة وعدن التي كشفت على مدى الأعوام الماضية أهدافاً أخرى ليس لها صلة بالأهداف المعلنة للتحالف.