الجديد برس- لبنان
قال وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، إنه “ما زلنا ننتظر نتائج إيجابية لاستقالتي”.
وفي 3 ديسمبر الجاري، استقال قرداحي بعد نحو شهر على اندلاع أزمة دبلوماسية بين لبنان والسعودية ودول خليجية أخرى، جراء تصريح له قبل توليه الوزارة حول حرب اليمن.
وأضاف قرداحي، أنه سيدرس إمكانية خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة في 27 مارس 2022.
ورفض قرداحي، في مقابلة مع الأناضول، تحميله مسؤولية التسبب بـ”متاعب” لبلده، قائلا إن لبنان “غارق في الأزمات والمتاعب، والجميع يعلم أن أسبابها متعددة وتعود جذورها إلى عشرات السنين، وليست وليدة الساعة”.
وفي 5 أغسطس الماضي، قبل نحو شهر على تعيينه وزيرا، سجل قرداحي مقابلة بثتها إحدى المنصات الإلكترونية لفضائية “الجزيرة” القطرية في 25 أكتوبر الماضي، وصف فيها حرب اليمن بأنها “عبثية ويجب أن تتوقف”، وقال إن الحوثيين “يدافعون عن أنفسهم” في وجه “اعتداء خارجي” من السعودية والإمارات.
وبعد أربعة أيام من بث المقابلة، سحبت السعودية سفيرها لدى بيروت، وطلبت من السفير اللبناني بالرياض المغادرة، وهو ما فعلته لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن.
واليوم، وبعد نحو عشرين يوما على استقالته، قال قرداحي للأناضول: “صحيح أن الاستقالة أصبحت وراءنا، لكننا ما زلنا ننتظر نتائج إيجابية لهذه الاستقالة، لا أن تذهب سدى”.
وأردف: “تمنيت سابقا أن تؤدي الاستقالة إلى فتح باب لمبادرة من المملكة العربية السعودية والخليج تعيد العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع لبنان وتعود الأمور إلى سابق عهدها، وما زلنا ننتظر ذلك”.
وعما إذا كان نادما، أجاب: “لا أندم على شيء، هكذا علمتني الحياة (..) وكل تجربة أستفيد منها، وآخذ منها الشق الإيجابي”.
وأردف: “التجربة الأخيرة كانت صعبة عليَّ وكشفت حقيقة بعض الأشخاص (لم يسمهم) ممن كانوا يظهرون لي محبة، لكن تبين أن لديهم حسابات أخرى، شخصية أو مادية”.
وختم قرداحي بأن “الأزمة التي مررت بها زجتني في السياسة رغما عني”، كاشفا عن أنه سيدرس إمكانية ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة.