المبعوث الأممي إلى اليمن يعقد مشاورات ثنائية بين الأحزاب والأطراف الموالية للتحالف
الجديد برس / متابعات
تعقد جولة جديدة من المشاورات الثنائية، يوم الإثنين في العاصمة الأردنية عمان، بين مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مع الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الموالية للتحالف والمتصارعة مع بعضها البعض في آن واحد.
وستدشن الجولة الثانية بلقاءات ثنائية تجمع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، مع ممثلين من المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، ومكون مؤتمر حضرموت الجامع، كما، ستشمل المشاورات أيضا ما يسمى بالمكتب السياسي لقوات طارق صالح، الذي تلقى دعوة رسمية من مكتب المبعوث الأممي، كما يتوقع أن يتم دعوة المكونات والقوى التي تشكلت عقب الحرب، مثل الحراك التهامي والائتلاف الجنوبي.
وكان نائب وزير خارجية صنعاء حسين العزي، هاجم هذه المشاورات التي اعتبرها فارغة لا غاية منها سوى حشد أكبر عدد من النشاطات لأغراض إعلامية بحتة”.
ووصف العزي المشاورات بورش التنمية البشرية وتدريبات للعصف الذهني، وقال إنه كان من الأفضل أن تتجه الجهود الأممية إلى إدخال سفن الوقود كمؤشر ثقة مع التحضير الجاد والمكثف لإنجاح لقاءات واتفاقات موثوقة مع أطراف الصراع، وضمان حلول عملية ودائمة وفق التراتبية لبناء الحل، بدلاً من إهدار الوقت في أعمال شكلية لن تتجاوز حدود مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتساءل العزي قائلا: ما الذي حرف كل ذلك إلى ورشة مجتمع مدني؟ هل الغرض إفشال المبعوث مثلا ؟ أم الغرض التغطية على تمسك خصوم صنعاء بحصار شعبنا وإطالة معاناته وإخفاء رفضهم لأية مشاورات حقيقية؟”.
وسخر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي من هذه المشاروات مؤكدين أنها لا قيمة لها مطلقا، باعتبار الأطراف المشاركة فيها جميعا تنضوي تحت قيادة التحالف، ولن تخرج بأي نفع للبلد الذي يعاني فيه المواطنون من ويلات الحرب والحصار، فيما المشاركون في هذه المشاروات، غارقون في ترف العيش في عواصم العالم ولا يدركون معاناة الناس في اليمن، ولا يملكون قرارا ولا يسمح لهم التحالف حتى بإبداء الرأي في أي قضية تخص اليمن، قد تتعارض مع توجهات التحالف، السعودي الإماراتي.
وأكد الناشطون أن مهمة غرودينبرغ أصبحت إصلاح الشأن بين الحلفاء الفرقاء، وهذا أمر عبثي، لأن الخلاف بين هؤلاء ليس إلا خلافا بين السعودية والإمارات، على مصالحهم ومناطق سيطرتهم في اليمن، ومتى ما اتفقتا فسيتفق عملاؤهم بدون قيد أو شرط.
*المساء برس