وكان «التحالف» رفض المساعي التي بذلها مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن خلال الأسبوعين الماضيين، من أجل الإفراج عن السفن المحتجَزة قبالة ميناء جيزان. كما أنه أوعز إلى حكومة الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، بمنع دخول صهاريج تحمل كميات محدودة من الوقود الذي يُستخدم لإيقاف انهيار القطاع الصحي في صنعاء خلال الأيام الماضية، لتعمد تلك الحكومة إلى بيع الكميات التي تصل إلى ميناء عدن بفارق سعر يصل إلى 22 مليون دولار عن تكاليف السفن التي تصل ميناء الحديدة، وفقاً لتأكيدات شركة النفط في صنعاء. ونتيجة لسياسة تشديد الحصار هذه، تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل حادّ في المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ، ممّا دفع قائد حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، إلى التأكيد أن «كلّ الخيارات لا تزال مفتوحة»، وتوعّد «دول العدوان بالندم الكبير»، والتلويح بأنه «لن يسمح بتجويع الشعب اليمني، وسيعمل بكلّ الوسائل على تخفيف معاناته».