الجديد برس – متابعات
قدم الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب المحامي محمد البكولي تقريره الخاص بحالة الأوضاع الراهنة في اليمن جراء عدوان وحصار الذي تفرضه قوات تحالف العدوان بقياد أمريكا والمملكة السعودية على اليمن لاتحاد المحامين العرب في دورته الثانية للعام 2015م..
وقدم البكولي تقريره لاجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في دورته الثانية للعام 2015م المنعقد حاليا بتونس والمفصل لما تعرض له اليمن ارضا وشعبا من غزو وعدوان وحصار من التحالف الدولي الظالم بقيادة السعودية ودول الخليج منذ قرابة عشرة أشهر والذي استهدف حياة وسلامة أبناء الشعب وقضى على البنية التحتية وذلك إلى تاريخ 5 ديسمبر 2015م والذي تطور من بعدها العدوان بالقصف الهستيري المستمر للمدن اليمنية بالقنابل العنقودية والعديد من القنابل والصواريخ المحرمة دولياً أمام دول العالم ومنظماته الدولية والحقوقية التي تعامت ورضخت للمال السعودي الخليجي المدنس وبما افقدها المصداقية وانعدمت المصلحة من وجودها.
الأستاذ القدير/ عبداللطيف بو عشرين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المحترم تحية الحق والعروبة.. الموضوع: تقرير عن حالة الأوضاع الراهنة في اليمن.
مقدمة توضيحية: الجمهورية اليمنية كغيرها من الدول العربية التي شهدت أحداث ربيع 2011م الذي استهدف الدول العربية لتدميرها وتفكيكها وتقسيمها…الخ.
في اليمن وقعت غالبية الأطراف السياسية على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة في 21 نوفمبر 2011م لإخراج البلاد من أزمته وتجنيب البلاد الاقتتال والفتن.
في 21 فبراير 2012م تم انتخاب رئيس توافقي لفترة انتقالية لمدة عامين ليتولى خلالها الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي إدارة البلاد مع حكومة وفاق وطني من كافة الأطراف شكلية فقط وهي حكومة اخوانية بامتياز. للأسف الشديد أن الرئيس هادي أدار البلاد إدارة سيئة ومكن الإخوان المسلمين من بسط نفوذهم وهيمنتهم في كل مرافق الدولة وكان خاضعاً لهم بل شريكا لهم في تدمير البلاد.
ومن جانب أخر.. كان خاضعاً للتدخلات الخارجية وأصبحت قراراته تأتي من الخارج وتصدر من الداخل شكلياً، حتى مؤتمر الحوار الوطني كان مسرحية هزلية استمرت قرابة العام والخلاصة النهائية أُمليت من الخارج. انتهت ولايته الشرعية والقانونية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بتاريخ 21 فبراير 2014م وبإجراءات باطلة قيل أن مؤتمر الحوار الوطني قام بالتمديد لمدة عام آخر.
كانت سنوات حكم الرئيس هادي وحكومته من أسوأ سنوات الشعب اليمني. وعلى سبيل المثال لا الحصر نضع أمامكم بعضاً من الأمثلة:
1- مكن الإخوان المسلمين من السيطرة على جميع مرافق الدولة.
2- طلب من مجلس الأمن وضع اليمن تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة وتحقق له ذلك.
3- قام بهيكلة الجيش والأمن واستطاع تدمير وتعطيل العديد من الألوية العسكرية. 4
– شرع في تقسيم اليمن إلى ست دويلات تحت مسمى الأقاليم وإعداد مشروع دستور لما اسماه بدولة اليمن الاتحادية.
5- وضع اليمن تحت وصاية وهيمنة الخارج.
6- وفر الدعم الكامل المادي والعسكري للجماعات الإرهابية (القاعدة وداعش) وفتح لهم معسكرات في عدة محافظات وصرف لهم مبالغ مالية من أموال الدولة.
7- تدهور الأوضاع الاقتصادية ورفع الأسعار بشكل جنوني. والكثير من الأمور الخطيرة جداً..
تلك الأمور جعلت الشارع اليمني في حالة غليان. وعندما تحققت ثورة 30 يونيو في جمهورية مصر العربية وانتصارها ضد الإخوان المسلمين. تحرك الشارع اليمني في عدة محافظات يمنية. غالبية الشارع اليمني والمكونات السياسية خرجت إلى شوارع اليمن للمطالبة بإسقاط حكومة الإخوان وإلغاء الجرعة “الأسعار” والمطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. ومع الأيام اسقط الشعب الحر الإخوان المسلمين في اليمن وخاصة قادتهم وتحقق ذلك في ثورة 21 سبتمبر 2014م وتم التوقيع على اتفاقية السلم والشراكة الوطنية وتم تشكيل حكومة جديدة برئاسة خالد بحاح.
ولكن للأسف الشديد.. تلاعب الرئيس هادي وإخوانه المسلمين المتبقين معه بالاتفاقية واستمروا في المراوغة.
فتحرك الشارع اليمني وللجانه الشعبية للمطالبة بتنفيذ الاتفاقية.. حينها تقدمت حكومة بحاح باستقالتها لهادي.. تلاها تقديم هادي لاستقالته لمجلس النواب.
وذلك في الوقت الذي لم يعد للرئيس هادي إي ولاية خاصة بعد انتهاء فترة التمديد الباطلة التي منحت له ممن لا يملك. استطاع هادي الهروب من صنعاء إلى عدن وفور وصوله باشر عمله منتحلاً صفة رئيس الجمهورية وبدأ في تنفيذ أعمال إجرامية ضد الوطن والشعب.. حيث قام بالاستعانة بالجماعات الإرهابية القاعدة وداعش تحت اسم “المقاومة الشعبية” وبدأ في استهداف مقرات الجيش والأمن واغتيال وسحل وذبح المنتسبين للجيش والأمن والمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية.
عندها تحركت وحدات من الجيش واللجان الشعبية لدحر الجماعات الإرهابية وتمكن فعلاً من دحرهم والسيطرة على تلك المناطق في الوقت الذي كانت القاعدة قد سيطرت على محافظة حضرموت.
مجدداً فر هادي من عدن إلى سلطنة عمان ومنها إلى الرياض.. وبدأ العدوان الغاشم على اليمن. العدوان على اليمن: في الساعة الثانية فجر يوم 26 مارس 2015م فوجئت الجمهورية اليمنية أرضاً وإنساناً بطائرات العدوان السعودي وحلفاؤه بقصف عنيف للعديد من الأحياء السكنية والمواقع العسكرية والمطارات ولبنى التحتية…الخ.
وزعم أولئك أن العدوان وما أسموه بعاصفة الحزم لإعادة الشرعية بالرغم من إن هذه أمور داخلية لا تعطي الحق لأي احد في التدخل بالشئون الداخلية لدولة أخرى وفق ميثاق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وبالرغم من ا نهاي لم يعد له إي شرعية والقضاء اليمني يحاكمه الآن بتهمة انتحال صفة رئيس جمهورية واستعانته بالخارج لشن عدوان على اليمن هو ومن معه من المتهمين الذين حضروا قمة شرم الشيخ. – وتارة يزعمون ان عاصفة الحزم لوقف المد الإيراني الذي لم يشهد الشعب اليمني إي وجود له في اليمن. – وأخرى يزعمون بان العاصفة لحماية الأمن القومي العربي.. ولا ندري عن أي أمن قومي يتحدثون وهم اساساً من يعتدون على الأمن القومي العربي. –