الجديد برس / تقارير / جريدة الأخبار اللبنانية:
تواصل السعودية استهداف شركات القطاع الخاص في اليمن، تحت ذريعة تهريب النفط من إيران، فضلاً عن اتهامات مماثلة ساقتها ضدّ زعماء قبائل يمنية تسكن الحدّ الجنوبي، على خلفية موقفهم من العدوان والحصار. وفيما تضع المملكة حركتها هذه في إطار ما تسمّيه «محاربة تهريب النفط من إيران» إلى «أنصار الله» في اليمن، تقول مصادر سياسية إن ما جرى «مؤشر على الانقلاب على الهدنة» من جهة، وتهيئة الظروف لإعادة فرض منطقة عازلة على طول 20 كيلومتراً، من جهة أخرى
وضمّت القائمة المعلَنة من قِبَل جهاز أمن الدولة السعودي، أسماء قبليّين بارزين في محافظتَي صعدة والجوف الحدوديتَين، أبرزهم: الشيخ علي قرشة، الذي سبق له أن قاد وساطات متعدّدة لوقف العنف في محافظات صعدة وعمران والجوف؛ وشيخ قبائل وائلة، صالح بن شاجع، الذي اتهمته بـ«الارتباط بالتنظيمات الإرهابية»، علماً أن له ارتباطات بقطر منذ أكثر من عقد. هذا الاتهام قوبل بردّ فعل غاضب من جانب القبائل الحدودية اليمنية التي اعتبرت ما حصل «استهدافاً»، واتهمت الرياض بـ«تصفية حسابات مع الرَجل، بسبب رفضه إملاءات وإغراءات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عام 2015». وسارعت قبيلة وائلة إلى إصدار بيان أكدت فيه للقبائل السعودية التي تربطها بها علاقات أُسرية، أن الاتهامات التي طالت بن شاجع «عارية من الصحة وتفتقر إلى المصداقية»، وتهدف إلى «تمزيق النسيج الاجتماعي بين قبائل اليمن والمملكة».
تريد الرياض تهيئة المنطقة الحدودية لإنشاء منطقة عازلة على طول 20 كيلومتراً
ومِن بين الكيانات الواردة في القائمة السعودية: «مؤسسة الزهراء للتجارة والتوكيلات» التي ورد ذكرها في تقارير صدرت عن منظّمات مدعومة من قِبَل السفير السعودي لدى اليمن، إذ يقول جهاز أمن الدولة إنها تعمل على تسهيل تهريب الأموال والنفط لمصلحة «أنصار الله»، وشركة «فيول أويل» لاستيراد المشتقّات النفطية، وشركتا «سلم رود» للتجارة والاستيراد، و«أويل برايمر»، و«سام أويل» للتجارة والخدمات النفطية، و«أبكر» للخدمات النفطية التي زعم جهاز أمن الدولة بأنها تساهم في تهريب النفط الإيراني لـ«أنصار الله». واعتبرت المصادر السياسية هذا الاتهام «ذريعة جديدة» لتشديد «التحالف» القيود على واردات المشتقات النفطية القادمة إلى ميناء الحديدة، و«مؤشراً على الانقلاب على الهدنة» تحت ذرائع عدّة، أبرزها: «محاربة تهريب النفط الإيراني لليمن».